معلومة عن السمك

معلومة عن السمك Information about fish
 في هذا الموضوع بعض المعلومات الهامة عن الأسماك , فعالم الأسماك عالم كبير و عجيب و الحديث عنه لا ينتهي ,  فقد تحدثنا في مواضيع سابقة عن الأسماك منها :-

هجرة الأسماك

السمك أفضل غذاء صحي

زراعة الأسماك

أسماك نادرة 

مكونات الأسماك

كما أسلفنا في موضوع ( السمك أفضل غذاء صحي ) يتميز السمك بقيمته الغذائية الفائقة , فهي تحتوي على البروتينات و الدهون و الفيتامينات و الماء . و يُعتبر البروتين و الدهون هما المكونان الرئيسيان .

كما يحتوي جسم السمكة على بعض الأملاح الهامة مثل الفوسفات و بعض الأحماض الأمينية و الأحماض الدهنية ، و يحتوي أيضاً على مركبات فوسفاتية و كحولية ، و أنزيمات و هرمونات و كمية صغيرة من الكربوهيدرات ، و الهيدروكربونات .

و أحيانا بعض المواد الملونة التي تُعطي للأنسجة و الأعضاء ألوانها المميزة . 

لذلك ليس غريباً ما يتميز به السمك في عالم الأغذية من مكانة متميزة .

النكهة الطيبة في الأسماك

يحتوي جسم السمكة على مركبات ( نترجينية ) و هي المادة التي تسبب النكهة الخاصة بالأسماك ، و هي النكهة المميزة و المعروفة و التي نشعر بها بعد تناول الأسماك .

و بمجرد إعداد السمك فتثير الشهية و تنشط عملية إفراز العصارة الهاضمة في المعدة . 

و لهذا كان للسمك دائما نكهته المميزة و المعروفة .

دهون الأسماك

ينصح الأطباء دائماً بالحذر من تناول الدهون لما تسببه من متاعب صحية خاصة بالنسبة للأوعية الدموية رغم دورها الرئيسي في إعطاء الحرارة اللازمة لأداء الجهود العضلية و العقلية .

أما بالنسبة لدهون السمك فقد أكد العلماء أن الدهون المستخرجة من السمك لها دورها الهام في تنظيم عمل الأوعية الدموية خاصة المتصلة بالقلب .

حواس السمك

  • السمك يسمع لكنه يشم بأنفه الذي لا يستخدم في التنفس إذ هو يتنفس من خلال الخياشيم .
  • و رؤية السمك للألوان تتم بنفس قدرة الإنسان لها .
  • و هو طبعاً ليس له أجفان و لذلك إذا أرادت أن تنام تتوقف عن الحركة أو تتحرك ببطء أو تسكن في القاع أو بين الأعشاب . 
  • و عيونه أيضاً لا يوجد بها غدد دمعية لذلك فهو لا يدمع لأنه غير محتاج للدموع لأن الماء في عيونه دائماً .
  • و هو لا يغلق عينيه في النور الساطع لأنه لا يستطيع ذلك . 
  • و لأن عينيه على الجانبين فهو يرى في كل الاتجاهات ما فوقه وما تحته وما خلفه وما أمامه .


كيف تطفو الأسماك

للسمكة كيس هوائي في بطنها تملأه إذا أرادت أن تطفو على سطح الماء , و تُفرغه إذا أرادت أن تغوص .

أنوف الأسماك

السمك حيوان لا يعيش إلا في الماء , و هو كسائر الكائنات لا يستغني عن الأكسجين و هي لا تأخذه من الهواء فكيف تحصل عليه ؟ 

إنها تفتح الفم فيدخل الماء ثم تقفل الفم و تفتح غطاء الخياشيم التي هي من أغرب الأجهزة التي يمتلكها كائن حي . 

و حين تفتح غطاء الخياشيم يندفع الماء خارجاً بعد أن مرّ على الخياشيم التي تكون قد استخلصت ما به من أكسجين لازم لحياة السمكة , و مع الماء الخارج يخرج ثاني أكسيد الكربون . 

أما أنف السمكة الذي في مقدمة الرأس فهو للشم فقط أي أنه الأنف الوحيدة التي لا تُستخدم للتنفس .

لماذا لا تتصادم الأسماك

تسبح الأسماك في الماء بكميات هائلة و هي في الغالب تتحرك ، و رغم كثرتها و رغم كثرة حركتها فإنها نادراً ما تتصادم سمكة بأخرى تحت الماء و في الظلام . 

و قد توصل العلماء بعد دراسة هذه الظاهرة إلى أن حركة أجسام الأسماك تسبب في الماء ضغطاً محلياً ينتشر في جميع الاتجاهات مثل الموجات العادية . 

و تلتقط الأسماك انعكاسات هذه الموجات على الأجسام القربية بواسطة عضو خاص يوجد في جميع الأسماك و البرمائيات الذيلية على جانبي فمها ، هذه الأعضاء تسجل أدنى تغير في الماء , إنها أجهزة التقاط الاهتزازات التي تُمكن الأسماك من اكتشاف الزعانف القريبة منها أو الصخور و العوائق . 

و لذلك فإن الأسماك تسبح و تتحرك في كل الاتجاهات و هي في مأمن من الاصطدام بغيرها من الأسماك أو الاصطدام بالصخور و العوائق التي تحت الماء و لو كان ذلك في سواد الليل .

الرؤية عند الأسماك

الأسماك لا تُبصر كما تبصر كباقي الكائنات الحية ، فهي لا ترى مثل الحيوانات التي تعيش على البر ، فالبصر لدى الأسماك هو بصر أقرب ما يكون إلى الحس بالأبعاد و بالحركات أكثر منه تصوراً .

ذلك أن كثيراً من أحياء الأعماق فقدت البصر ، فقام اللمس بأداء ما لا يؤديه البصر ، إذ تتميز بوجود زوائد تخرج من الأجسام حساسة تشعر و تحس بما يجري في ظلام البحار تماماً مثلما يحس من فقد البصر من بني الإنسان . 

و هذا لا ينفي أن للسمك عيون و أن هذه العيون تحقق رؤية و لكنها رؤياً بصرية محدودة بسبب سيطرة الضباب الأزرق الرمادي الذي يحد من الروية البصرية و يترك المجال الأكثر للزوائد الحساسة .

و أعين معظم الأسماك غير متحركة ، و هذا لا يعوقها و لا يضايقها إذ أن الماء لا يسمح لجسم السمكة بالثبات , و لذلك تكون أجسامها في حركة دائمة و تتحرك معها أعينها . 

و لأن الأسماك تعيش في البحار حيث يسود ضباب لونه سماوي رمادي ممتد و حيث يسيطر الفراغ اللانهائي , فلا يوجد ما تقع عليه العين ، لذلك لا تكون الرؤية البصرية هي الرؤية الأهم بالنسبة للأسماك .

و لذلك نلاحظ أن الأسماك التي تعيش في ذلك المحيط المفتوح تشعر بالوحدة فهي لذلك تتجمع وتعيش في أسراب .

و تعيش في البحار أنواع من الأسماك لا تعتمد على الرؤية البصرية على الإطلاق و جل اعتمادها على الزوائد الحسية التي تمكنها من الحس و الشعور ، و ذلك لأنها ليست لها عيون في الأصل ومن هذا النوع أسماك الكهوت المكسيكية التي اختفت عيونها .

المطهرات والأسماك

ثبت أن بعض المطهرات كالأيروميسين تسبب إجهاضاً لأنثى السمكة ، كما تسبب عقماً للذكر . و ذلك إذا أُسرف في استعمالها من قبل الإنسان بإلقائها في البحار.

تبادل المصالح في دنيا الأسماك

توجد علاقات و مصالح بين أنواع السمك حيث يتم تبادل المنافع فيما بينها . هذه حقيقة أكدها علماء البحار عندما شاهدوا مثالاً لهذا التعاون القائم على تبادل المنافع في عام ۱۹٥٥ و كان على وجه التحديد في خليج كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية .

لقد كان العلماء على عمق حوالي عشرين قدماً عندما شاهدوا سمكة كبيرة فجأة تُهدئ من سرعتها و تستقر بجوار كتلة مرجانية ثم تقوم بفتح فمها ، و بعد قليل أقبلت نحوها سمكتان صغيرتان :-

أما الأولى فقد دخلت فمها الواسع و أما الثانية فقد اقتربت من خياشيمها و قد رفعت غطاء الخياشيم و سمحت للسمكة الصغيرة بالدخول و انتابت العلماء دهشة جديدة إذ أن السمكة الكبيرة لم يبدُ عليها أنها تأكل السمكة التي في فمها إذ أنها بعد مدة فتحت فمها فخرجت السمكة الصغيرة التي كانت بداخله .

وبالنسبة للسمكة الثانية التي كانت مختبئة في خياشيم السمكة الكبيرة فقد تلقت أمراً بالخروج إذ أن السمكة حركت غطاء الخياشيم ثم هزت جسمها مرات متتالية فخرجت السمكة من الخياشيم حيث فهمت أن ذلك أمراً لها بالخروج .

و شاهد العلماء أن هذا يتكرر كثيراً فأدركوا أن هذه عملية نظافة يقوم بها هذا النوع من السمك الصغير لذلك النوع من السمك الكبير .

فالأسماك الصغيرة تدخل لتنظيف أفواه السمك الكبير لتنظف له أسنانه من الطفيليات ، و غيرها و في الوقت الذي تستفيد هذه الأسماك بدورها إذ تجد ما تأكله .

و لذلك لم يلتهم السمك الكبير السمك الصغير رغم أنه كان قادراً على ذلك , إذ تدرك أنها تقدم لها خدمة و لا تستحق منها إلا الإحسان .

إنه تبادل المصالح في دنيا الأسماك


ألوان الأسماك لها فوائد

تتمتع الأسماك بألوان رائعة زاهية و أشكال و أحجام متعددة و متنوعة ، و قد لفت ذلك انتباه أحد أبرز علماء السلوك الحيواني و هو البروفيسور كونراد لورنز ، و درس ظاهرة الألوان و الأشكال في الأسماك و توصل إلى العديد من الحقائق الطريفة . 

إن الألوان ليست مجرد زينة خلقها الله الخالق الأعظم على مخلوقاته البحرية ، و لكن كما يقول العالم إنها لغة جلدية كما أن للإنسان لغته اللسانية . 

لقد جرى العرف في عالم الأسماك و كما يحدث في عالم الإنسان أن لكل نوع من هذه الأسماك حدوداً إقليمية و سياسية معروفة ، تعيش فيها و لا تتعداها ، و كي يتم التحذير لغيرها فإن الخالق سبحانه قد ساعدها بألوان معينة ، فيلزم كل نوع من السمك حدود منطقته و التي تتميز سكانها من الأسماك بألوان محددة و لا تتجاوزها . 

و إذا عبرت إحدى السمكات حدود غيرها فيُعتبر هذا عدوانا على الأنواع الأخرى من الأسماك التي تبادر باكتشاف ذلك من خلال رؤية السمكة ذات اللون المخالف فتبادر و تمنعها و تتصدى لها لأنها تعتدي على الغذاء المحدد و الموجود في منطقتها التي تعيش فيها مع نوعها من الأسماك ذات اللون الواحد . 

و يقرر العالم لورنز أن ثمة هدف آخر تحققه الألوان في عالم الأسماك فالألوان تؤثر في أداء هدف آخر يرتبط بعملية التكاثر إذ أن ظهور لون معين في وقت معين لدى الأسماك , يعني أ أنه قد حان وقت التكاثر .

و أن هذا التلون يعني إشارة لرغبتها في التكاثر أو رغبة الذكر في الالتقاء بالأنثى و رغبة الأنثى في الالتقاء بالذكر . 

إن بعض الأسماك يكون لونه بنياً به اخضرار و لكن مع فصل الربيع أي في موسم التزاوج يتحول لون ظهر الذكر إلى زمردي أخضر و يصبح بطن السمكة لونه أحمر . و هذا يعني أنه قد حان وقت التكاثر .

فالألوان في دنيا الأسماك ليست زينة فقط و إنما لها أهدافها الرئيسة في حياة الأسماك

 المرجع

نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-