الرجال قوامون على النساء

الرجال قوامون على النساء


ذكر سبحانه و تعالى في الآية 34 من سورة النساء أن الرجال قوَامون على النساء.

 تفسير لماذا الرجال قوامون على النساء

الرجال قوَامون على النساء لأنهم يقومون بما تستلزمه الحياة من الشؤون الخارجية المعقدة، التي تتطلب مجهوداً. 

 وجعل للمرأة القيام بالأمور التي تستطيعها بمهارة، كتربية الأطفال، وإعداد ملابسهم، وتغذيتهم، واستحمامهم،ولم يمنعها من الدراسة والقيام بالعمل خارج البيت، ما دامت قادرة على ذلك العمل، محافظة على كرامتها، قائمة بواجبها، فالرجل رئيس الأسرةومدبر شؤونها.

وإن جعل الرجل قيماً على المرأة لا يمس عزتها وشخصيتها واحترامها، بل يجعلها عزيزة مصونة كريمة غير ممتهنة.قال عز وجل: "ولَهُنَّ مثْلُ الَّذي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ" (٢٢٨ سورة البقرة)

فللنساء من الحقوق مثل ما عليهن من الواجبات، ولكن للرجال درجة زائدة على النساء؛ هي قوامتهم عليهن؛ لأن الرجال مطالبون بالإنفاق على الأسرة، والعمل بكل وسيلة لإسعادها والتكفل بمطالبها.

والحياة معقدة تتطلب التعاون بين الرجل والمرأة، فكلاهما يجب أن يسعى ويعمل لإسعاد الآخر، وإذا قام الرجل بواجبه وقامت الزوجة بواجبها وتعاونا معاً على الحياة، استطاعا أن يكوِّنا بيتاً سعيداً، وأسرة سعيدة، هانئة راضية متعاونة متآلفة.

منزلة و إكرام المرأة في الإسلام

قد يخطر في بال البعض : بما أن الإسلام قوَم الرجال على النساء, فإن المرأة مهانة و لا قيمة لها!!

 و لكن لنستعرص فيما يلي بعض المظاهر مما يدل على منزلة المرأة في الإسلام، وإكرامها، والمحافظة على شعورها:-

  •  أن أم هانئ قد استجار بها في الحرب عدو من أعداء المسلمين، فأَجارته، فجاء علي ابن أبي طالب يريد وجهه، فمنعت عليا من قتله، واحتكمت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول النبيل: "قد أجرنا من أَجَرت يا أُم هانئ". أي أنقذنا من تعهدت بإنقاذه، وحافظ الرسول على عهدها، ووفى بما وعدت به، مع أن من تعهدته كان عدواً من الكفار. وهذا من النبل في الإسلام ورسوله.
  • وكانت المرأة قبل الإسلام تورث كبقية ما يتركه الرجل المتوفى من المال، فأنصفها الإسلام، وجعل لها حقاً في ميراث أبيها وأخيها وزوجها، وجعل للذكر مثل حظ الأُنثيين، فتأخذ نصف ما يأخذه أخوها من الميراث. وقد روعي في هذا العدالة؛ لأن الأخ له أسرة ينفق عليها، وزوجة وأولاد ينفق عليهم، أما المرأة فزوجها مكلف الإنفاق عليها إذا تزوجت، فإذا لم تتزوج فنفقتها على أبيها أو أخيها أو عمها أو أقرب الناس إليها.فالإسلام كان منصفاً حينما جعل للبنت في الميراث نصف نصيب الابن من تركة الأب.
  • لقد منح الإسلام المرأة حقوقاً إنسانية ومدنية واقتصادية واجتماعية لم تُمنحها قبل الإسلام أو بعده. وحافظ على كرامتها وشرفها، وعاملها معاملة كلها إجلال واحترام.

فالمرأة المسلمة قد أُعطيت من الحقوق ما لم تُعطه المرأة الفرعونية واليونانية والرومانية والفارسية قديماً، والمرأة الأوروبية والأمريكية حديثاً. أُعطيت المرأة في الإسلام ما لم تنله في ديانة موسى وعيسى.

هذه الدرجة التي رفع الله بها النساء , لم يرفعهن إليها دين سابق للإسلام ، ولا شريعة من الشرائع، بل لم تصل إليها أمة من الأمم ما قبل الإسلام ولا ما بعده.

 حتى هذه الأمم الأوروبية التي تتغنى بالحضارة و قد بالغت في احترام النساء وتكريمهن، وتعليمهن الفنون والعلوم و عنيت بتربيتهن، لا تزال دون الدرجة التي رفع إليها الإسلام النساء .

 ولا تزال قوانين بعض هذه الأمم تمنع المرأة من حق التصرف في مالها دون إذن زوجها، وغير ذلك من الحقوق التي منحتها إياها الشريعة الإسلامية من نحو أكثر من ثلاثة عشر قرناً ونصف قرن.

 قد كانت النساء في أوروبا منذ أكثر من خمسين سنة بمنزلة الأرقاء في كل شيء. كما كن في عهد الجاهلية عند العرب، بل أسوأ حالاً...

 قد صار هؤلاء الإفرنج الذين قصرت مدنيتهم عن شريعتنا في إعلاء شأن النساء يفخرون علينا، بل يرموننا بالجهل في معاملة النساء، وبزعم الجاهلون منهم أن ما نحن عليه هو أثر ديننا".

ويكفينا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم :" ما زال جبريل يوصيني بالنساء حتى ظننت أنه سيحرم طلاقهن".

ولا نبالغ إذا قلنا إن المرأة المسلمة قد أعطيت من الحقوق ما لم تعطه المرأة الأوروبية والأمريكية في القرن العشرين.

 إن الإسلام قد أنصف المرأة، وعاملها معاملة إنسانية كريمة، منذ أربعة عشر قرناً تقريباً، فكان لها منزلة رفيعة، ودرجة سامية في العصور الإسلامية الذهبية. 

 فالإسلام مفترًى عليه بالكذب والبهتان، من متعصبين ومحترفين وكتّاب لا يعرفون الحق؛ لأنهم لا يرونه، ولا يعرفون العدالة والإنصاف ولا يفهمون الإسلام على حقيقته. ويجهلون مثله العليا، ومبادئه وقواعده، وآراؤهم كلها افتراءات وأكاذيب. 

نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-