علاج السمنة بالطب الصيني


علاج السمنة بالطب الصيني


 

إن الطب الصيني والطب الحديث يتفقان على الخطوط والمبادئ العامة لعلاج السمنة مع وجود اختلافات قد تكون ناجمة عن قناعات أو دوافع معينة لأشخاص ومدارس معينة و لن نخوض فيها ، أما نقاط الاتفاق فهي أن كلا الاتجاهان يتفقان على :

  • ضرورة التحكم في كمية الطعام الذي يتناوله الشخص 
  • ضرورة تنظيم الشهية .
  • ضرورة زيادة الفعاليات التي تمكن الجسم من حرق السعرات الحرارية الفائضة عن حاجته مثل زيادة النشاط الحركي والعضلي .
  • ضرورة مساعدة الشخص السمين على التخلص أو التخفيف من آثار السمنة مثل آلام  المفاصل والعضلات وارتفاع دهنيات الدم أو ارتفاع السكر في الدم أو اضطراب نظام النوم واليقظة أو الإمساك والكآبة أو غير ذلك من آثار السمنة .ضرورة تعليم الشخص نظام غذائي مناسب وحثه على تناول اغذية معينة وتجنب أغذية أخرى .- اتفق الاتجاهان الصيني والغربي على أن علاج السمنة متعدد الجوانب ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب تلك ولا يجوز إهمال أي جزء منها لضمان نجاح العلاج.

وحيث أن أي من الاجراءات الجراحية أو الدوائية أو الحميات الغذائية أو الفيزيائية كالركض والسباحة والساونا والأجهزة الرياضية المختلفة أو الملابس الحرارية أو غيرها لا يمكن أن تؤدي إلى التخلص من السمنة إذا استخدمت بمعزل عن اتخاذ الاجراءات الضرورية الأخرى لعلاج السمنة .

فهي كلها أو بعضها قد تساعد في علاج السمنة, ولكن ليس أي منها يمكن أن يكون كافياً لوحده لعلاجها .

وكذلك الأمر بالنسبة للطب الصيني فإن الوخز بالابر الصينية التقليدي أو المحدث (الذي أدخل استخدام التيار الكهربائي والأمواج الكهرومغناطيسية المختلفة والوخز باستخدام الليزر أو الوخز باستخدام الأمواج فوق الصوتية أو استخدام الحلق المغناطيسي أو غير ذلك من التقنيات الحديثة ) لا يمكن أن يؤدي وحده التخلص من السمنة .

مع أن أي من هذه الاجراءات قد يكون عاملاً مساعداً في العلاج دون إمكانية تجاهل أي من الجوانب الأخرى وأن هذه الوسائل أكثر جدوى وأجدر بالتجربة وأقل خطراً وكلفة من الوسائل الأخرى مثل الأدوية أو التداخلات الجراحية الغير مدروسة جيداً أو شفط الدهون أو ربط الأسنان وهكذا .

وفي الخلاصة لا بد من ذكر بعض الحقائق والملاحظات حول الطب الصيني وعلى القارئ أن يستخلص منها ما يشاء ليكون قناعته الذاتية في هذا الموضوع :

  1. أن الأسس التي يستند إليها الطب الصيني تعود إلى خبرة أكثر من خمسة آلاف سنة في حين أن عمليات شفط الدهون مثلاً بغض النظر عن التكنولوجيا المتبعة في إجرائها لا تتجاوز الثلاثين عاماً في تجربتها.
  2. هناك نسبة ما لأعداد الأشخاص الذين لم يستفيدوا من اجراءات الطب الصيني في علاج سمنتهم ولكن لا يوجد  في أي من تلك المصادر ما يشير إلى حدوث أي مضاعفات أو مخاطر على الحياة سواء مباشرة أو على المدى البعيد .
  3. من السهل أن تكرر جلسات العلاج الصيني مرات عديدة وكلما دعت الحاجة ولكن هل من السهل إعادة إجراء العمليات الجراحية كلما دعت الحاجة ؟؟
  4. إذا تمكن الشخص من خفض وزنه بمساعدة الطب الصيني أو الطرق الغير جراحية فإن الدهون تتلاشى من جسمه بشكل متناسق أي من كافة أنحاء الجسم بنفس المقدار تقريباً .
 

بينما تستطيع الاجراءات الجراحية كشفط الدهون مثلاً أن تزيل الدهون من أمكنة محددة فقط.

وقد يحتاج الشخص إلى إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية هذه إذا أراد التخلص من كل كمية الدهون الزائدة عنده وهو ما قد لا يستطيع تحمله من الناحية المادية أو الناحية الجسدية لأن تكرار أي نوع من العمليات الجراحية محفوف دوماً بالمخاطر على الأقل مخاطر التخدير التي تزداد احتمالية وخطورة كلما تكرر التخدير ، ناهيك عن مخاطر وصعوبات تكرار العمل الجراحي ذاته . 

 
 

الحلق المغناطيسي 

ومن الوسائل او الطرق التي تعتمد في اساسها على مفاهيم الطب الصيني استخدام قطع مغناطيسية صغيرة ، ويوجد منها اشكال واحجام عديدة ، الهدف من وضعها يتلخص في تأثيرها بشكل رئيس على الحد من الشهية للطعام . 

وذلك عن طريق تأثيرها المباشر على عمل العصب المسمى بالعصب التائه ، والذي يغذي جزء من صيوان الأذن . 

وهذه الطريقة ليس لها آثار جانبية تذكر ، وتشير الملاحظات العلمية والعملية الى نتائجها الايجابية في علاج السمنة وغيرها من الامراض .


الوخز الصيني بالتيار الكهربائي


وهي طريقة اخرى من الطرق المطورة عن الطب الصيني التقليدي ، الذي يستخدم الإبر فقط لعلاج السمنة .

يمكن استخدام التيار الكهربائي الخاص مع الابرة الصينية او استخدام انواع مختلفة من الأقطاب الكهربائية ، التي توضع مباشرة على سطح الجلد في الأماكن المخصصة  دون الحاجة الى ادخال الابرة في الجسم مما يجنب المريض الاحساس بالألم . 

ويؤدي الاستخدام المناسب لهذه الاقطاب الى العديد من الآثار الايجابية التي تساعد في علاج السمنة .

 ومن الوسائل التي تستخدم في هذه الايام وتعتمد في اساسها على افكار الطب الصيني ، المساج او الضغط على النقاط الصينية او استخدام الامواج الفوق صوتية للوخز بدلاً من الابر او التيار الكهربائي , وكلها تؤدي تقريباً الى نفس النتائج . 

وتشير مصادر عالمية موثوقة الى عدم وجود مخاطر او آثار جانبية من استخدام هذه الوسائل الطبية والتي تستخدم الآن على مدى واسع في مراكز العلاج الطبيعي في العالم كله .



التنشيط الكهربائي للعضلات

 

من المعروف ان العضلة في جسم الكائن الحي تنقبض بتأثير السيالات العصبية التي تأتي اليها عبر العصب المغذي لها ، وقد يكون ذلك تحت سيطرة الشخص أي بإرادته ، فهو يحرك يده مثلاً اذا اراد ، ومن هنا جاءت تسمية هذه العضلات بــ العضلات الارادية . 

وهناك نوع آخر من العضلات التي لا يستطيع الانسان التحكم بعملها ، فتنقبض حسب حاجة الجسم دون ان يستطيع الفرد التحكم بها ، ومن هنا اطلق عليها اسم العضلات غير الارادية . 

وتعتبر العضلات سواء منها العضلات الارادية او غير الارادية من اهم الاعضاء التي تحرق السعرات الحرارية في الجسم الحي . 

وبناءً على ذلك فقد صممت اجهزة خاصة تعمل على تحفيز العضلات على الانقباض تحت تأثير الاشارات الكهربائية التي تصدرها هذه الاجهزة ، واصبح بالامكان تنشيط العضلات ( كهربائياً ) للمساعدة في علاج السمنة من جهة ولتحسين أداء هذه العضلات من جهة أخرى . 

وهي مفيدة جداً للأشخاص الذين يعانون من امراض معينة تمنعهم من ممارسة التمارين الرياضية ، وحتى الاشخاص العاديين الذين قد تحول ظروف معيشتهم دون تمكنهم من ممارسة النشاطات الحركية الكافية ، مع انه لا يمكن اعتبارها كبديل للنشاط الحركي الطبيعي . 

ويمكن استخدام التنشيط الكهربائي للعضلات لتنشيط وتقوية عضلات البطن والظهر والاطراف او اي عضلة اخرى ، مما يساعد  على تمكن المصابون بالسمنة المفرطة من تحسين مقدرتهم على تكثيف النشاط الحركي مما يساعدهم في التخلص من كم لا بأس به من السعرات الحرارية الفائضة لديهم . 

وقد امكن تبسيط استخدام هذه الاجهزة حتى اصبح بالامكان ان يشتريها اي شخص عادي ، ويمكن تدريبه على استخدامها بنفسه ، ومع ان هناك محاذير من استخدام هذه الاجهزة في بعض الحالات مثل :

  •  لا يجوز استخدامها اثناء فترة الحمل او الحيض .
  • لا يحبذ استخدامها فوق المناطق التي يوجد بها ( دوالي ) او انسدادات في الاوعية الدموية .
  • لا يجوز استخدامها العشوائي في حالة اضطراب الاحساس العصبي في المنطقة المعينة .
  • لا يجوز استخدامها عند الاشخاص الذين يعانون من عدم انتظام عضلة القلب ، او يستعينون بأجهزة تنظيم عمل القلب .   
  • كما لا يجوز استخدامها عند الاشخاص الذين يعانون من اضطراب كهربائية الدماغ .

تابع أيضاً: السمنة و العمليات الجراحية

نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-