علاج السمنة بالعمليات الجراحية


علاج السمنة بالعمليات الجراحية

 

عندما تصبح كمية الدهون في الجسم عالية جداً, و عندما يصبح الإنسان يعاني من مشاكل صحية أو قلق من مظهره الخارجي بسبب السمنة فلا بد من إيجاد حل. ومن هذه الحلول 

 العمليات الجراحية.

علاج السمنة بالعمليات الجراحية على المعدة


هي عمليات جراحية تجرى بقصد التقليل من سعة المعدة ، فيشعر المريض بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام فيتوقف عن تناول الطعام .

وهذا فهم ميكانيكي بحت وسطحي لا يرقى الى مستوى الفهم الصحيح لاسباب وحيثيات السمنة .

وهذا ما ستراه من خلال الحقائق التي توصل اليها اطباء وجراحون قاموا بإجراء هذه العمليات لأعداد كبيرة من المرضى مثل العالم ادوارد ماسون وزملائه الذي نشر بحثاً بعنوان ( العلاج الجراحي للسمنة ) عام 1981 حيث قام بإجراء عمليات تصغير المعدة على عدد من المرضى ومتابعة حالتهم لفترات متفاوتة .

ومن بين النتائج التي توصل اليها :

  1. ارتفاع نسبة خطورة العملية .
  2. عدم وضوح الآثار الصحية المترتبة على هذه العملية على المدى البعيد .
  3. عدم قدرة هذه العملية على تخفيف الوزن والمحافظة على النتائج الايجابية المتوقعة بالشكل المرضي.

 وذلك لأن المرضى وبعد مرور من 12 الى 18 شهر من اجراء العملية يفقدون الاحساس بالشبع السريع الذي يحدث لهم بعد اجراء العملية مباشرة.

وذلك إما لأن المعدة تعود وتتمدد وتصبح بنفس حجمها الاصلي او لاسباب اخرى غير مفهومة بعد .

حيث ان هؤلاء المرضى يصبحون قادرين على تناول كميات من الطعام اكبر من الكميات التي كانوا يتناولونها في السابق .

وهذا يقودنا الى ما ذكرناه في بداية حديثنا وهو ان العمليات ما هي إلا نتاج الفهم الخاطئ لموضوع السمنة .

ويؤكد ذلك ايضاً الدراسة التي اجريت في جامعة UTAH  في الولايات المتحدة الامريكية في الثمانينات من القرن الماضي على ثلاثمائة مريض.

خلصت الدراسة بأن اي عملية تجري على المعدة لعلاج السمنة وبغض النظر عن طريقة اجرائها قد يؤدي الى تخفيف 50 % من الوزن الزائد لدى ثلاث ارباع المرضى والربع الباقي تتفاوت نسبة استفادتهم من هذه العمليات .

كما ان من الضروري الاخذ بعين الاعتبار موضوع الحمية والدعم النفسي واعادة التأهيل الاجتماعي والرياضة المبرمجة مما يرفع نسبة نجاح العلاج وادامة نتائجه الايجابية ، واعتقد بأن هذه الامور اكثر اهمية واكثر منطقية واقرب الى الواقع من اجراء العملية الجراحية ذاتها .

ومن العمليات الجراحية التي اخذت في الاونة الاخيرة بالترويج لها بعض الجهات ، عملية وضع حزام بواسطة المنظار الجراحي حول المعدة بهدف تقليل سعتها .

ومع ان المخاطر المترتبة على هذه االعملية اقل بكثير من العمليات الجراحية الاخرى ، إلا ان التوقعات النظرية لنتائج هذه العملية وجدواها في علاج السمنة ولنفس الاعتبارات السابقة التي تحدثنا عنها سابقاً لا يتوقع ان تكون افضل .

و السؤال لمن  يقومون باجراء هذه العملية ما الفرق الحقيقي بين هذه العملية الجراحية  و وضع حزام عادي على البطن يمكن التحكم من خلاله بحجم المعدة دون اللجوء الى الاجراءات الجراحية ما دام الهدف ينحصر في التقليل من حجم المعدة ؟؟.

وهل يستطيع الشخص تناول الغذاء الذي يريده وبالاسلوب المعتاد عليه ؟.

وهل تؤدي هذه العملية الى تغيير اسلوب حياة الشخص ليتمكن بالفعل من التخلص من سمنته ؟.

وهناك اسئلة كثيرة اخرى لن يستطيع انصار هذه العملية ان يقدموا الاجابات العلمية التي تجعل من اجرائها امراً ( مبرراً ) .



علاج السمنة بعملية وصل الأمعاء

 

تهدف هذه العملية الى اصطناع فتحة ما بين الامعاء الدقيقة الى الاثنين عشر مباشرة والجزء الاخير من الامعاء الدقيقة.

وبذلك فإن جزء من الطعام لا يتمكن من هضمه وامتصاصه بالشكل الطبيعي ، ويفقده بالبراز وبهذا لا يتم تخزينه كدهون في الجسم .

مع ان هذه العملية تبدو للوهلة الاولى منطقية إلا انها مصحوبة بمضاعفات كبيرة جداً وبنسب عالية ، ومن هذه المضاعفات :-

  1. انخفاض أملاح البوتاسيوم في الجسم مما يؤثر سلباً على كافة العضلات والكلى ( 20 % ) .
  2. نقص الكالسيوم في الجسم ( 20 % ) .
  3. آلام واضطراب المفاصل الشديد ( 20 % من الحالات ) .
  4. التسبب في حصى الكلى ( 10 % من الحالات ) .
  5. فقدان الشهوة الجنسية ( 40 - 50 % ) .  
  6. سوء التغذية .
  7. تشمع الكبد .
  8. اضطراب نفسي وعصبي .
ومن هنا يجب موازنة الفوائد المتوخاة من هذه العمليات مقابل ما قد تسببه من آثار ومضاعفات غير مرغوب بها .


علاج السمنة بعملية شفط الدهون

  

شفط الدهون هي عبارة عن عملية جراحية تهدف الى ازالة الطبقة الدهنية المتواجدة تحت الجلد بواسطة عدة اساليب جراحية .منها ما يعتمد على ادخال انبوب معدني او ما شابه ذلك عبر  جرح صغير في الجلد تحت تأثير التخدير الموضعي ومن ثم وصل هذا الانبوب بآلة شفط كهربائية قوية بحيث يتم شفط كمية من الدهون.

او يمكن الاستعانة باستخدام التخدير العام للمصاب وفتح مسافات مناسبة وازالة الطبقة الدهنية بعد ذلك.

وقد أُستحدثت في السنوات القليلة الماضية استخدام أمواج الفوق صوتية  التي تحطم الدهون فيتم شفطها بسهولة اكبر .

وغيرها من العمليات الجراحية التي مهما اختلفت آلياتها تهدف لنفس الهدف وهو : الازالة الميكانيكية لاكبر عدد ممكن من الخلايا الدهنية المتجمعة تحت الجلد .

وقد تقتصر هذه العمليات على ازالة الدهون فقط ، او قد يلزم اجراء جراحي اضافي يتمثل في ازالة الجلد الزائد وترميم مكان ازالة الدهون .

إلا انه يجب ألا ننسى ، ان هذه العمليات تتمكن من ازالة جزء فقط مهما كثر او قل ولا تستطيع ازالة كل الخلايا الدهنية حتى من مكان العملية نفسها ناهيك عن انها لا تؤثر على عدد الخلايا الدهنية في المناطق الاخرى في الجسم .

ولهذا فإن الخلايا الدهنية المتبقية تستطيع ان تزيد من حجمها الى قدر غير محدود ، وهذا يعني ان بإمكان هذه الخلايا المتبقية ان تخزن الطاقة الزائدة التي يتناولها الشخص في غذائه مما يعيد المشكلة الى ما كانت عليه قبل العملية الجراحية .

ولهذا فإنه لابد من المحافظة على الحد من السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص لكي يستطيع الحفاظ على الوزن المرغوب.

وهكذا نجد انفسنا مضطرين الى العودة الى العنصر الاساسي في علاج السمنة والذي لابد منه وهو تنظيم التبادل الغذائي ومحاولة ايجاد التوازن ما بين الطاقة المكتسبة ( المحتوى الحراري للغذاء ) والطاقة المستهلكة .

والسؤال الذي يفرض نفسه هو : اذا كان مفتاح النجاح في علاج السمنة يكمن بايجاد هذا التوازن و لا يمكن الحصول عليه بأي اجراء جراحي معروف للإنسانية حتى يومنا هذا ، فلماذا نلجأ الى العمليات الجراحية  ؟.

 
 

علاج السمنة بعمليات الليزر

   ان كلمة الليزر مكونة من الحرف الاول من كل كلمة من جملة من اللغة الانجليزية هي :light amplification by stimulated     . emission of radiation 

 

فاذا اخذنا الحرف الاول من كل كلمة نحصل على كلمة laser تعني هذه الجملة : عملية تقوية الضوء بواسطة الحث الاشعاعي ، وهي عملية فيزيائية الهدف منها الحصول على شعاع ضوئي بمميزات خاصة تتمثل فيما يلي :

 

1 - شعاع الليزر هو ضوء نقي اي ذات طول موجة واحدة محددة .

 
2 - ان ضوء شعاع الليزر يسير باستقامة شبه تامة وهو ما يميزه عن الضوء العادي الذي له زاوية انحراف اكبر مما يجعل التحكم في شعاع الليزر اكبر .

 
3 - امكانية تحقيق اغراض دقيقة مثل كمية الطاقة المحمولة ، وعمق الاختراق وكما تقتضيه خصوصية الوسط المنوي التأثير عليه.

 

 اذ ان الصفات الفيزيائية لشعاع الليزر تمكن الانسان من ان يؤثر على طبقة معينة حسب الرغبة ، ومع انه قد يمر من خلال طبقة اخرى الا انه لن يؤثر عليها .

فمثلاً يمكن ان نستخدم شعاع ليزر معين للتأثير على عمق 3 سم من الجلد مثلاً دون التأثير على سطح الجلد مثلاً . 

او ممكن ان نؤثر على البشرة فقط دون التأثير على الجلد ، وذلك عن طريق استخدام شعاع الليزر المناسب لكل حالة ، مما يعطي الاطباء امكانية كبيرة في التحكم من اجل بلوغ الهدف المنشود ببساطة ويسر . 

وهناك صفات ومميزات اخرى لشعاع الليزر... و لكن المراد  توضيحه فقط هنا هو ان الليزر عبارة عن ضوء بالمواصفات التي ذُكرت, ولأن الكثيرين يحملون افكاراً غير صحيحة عن الليزر . 

ولليزر استخدامات كثيرة في مختلف مجالات الحياة الانسانية حتى انه من الممكن ان نُطلق على عصرنا هذا عصر الليزر . 

فمن الصناعة الى التجارة الى المجالات العسكرية الى كافة المجالات الطبية ، العلاجية او الجراحية حيث قدمت تكنولوجيا الليزر الطبية خدمات كثيرة  ، وسهلت الكثير من العمليات الجراحية ، ويتوقع منها العلماء تقديم المزيد مما يفتح آمالاً كبيرة امام الاطباء والمرضى على حد سواء . 

ولم تفت اطباء الطب الصيني هذه الفرصة التي اتاحها لهم الليزر الطبي ، اذ امكن الآن تسخير هذا الانجاز العلمي الكبير لتحقيق الافكار والنظريات التي يقوم على اساسها الطب الصيني . 

والتي تمكن الحصول على الهدف المنشود من الابرة الصينية دون الم او احداث رهبة لدى المريض او اضطرار الطبيب الى اجراءات تعقيم الابر وغير ذلك من المميزات . 

اذا فإن الليزر قد يستخدم وبنجاح كبير وبالاعتماد على الافكار والطريقة الصينية  لعلاج السمنة. 

 حيث ان الاستخدام المناسب قد يمكن من التحكم بالشهية ، وتجعل امكانية تقليل كمية الطعام الذي يتناوله الشخص اقل دون ان يشعر هذا الشخص بمعاناة الجوع مما يجعله اقدر على الالتزام بالنظام الغذائي الذي يصفه له الطبيب المعالج . 

كما ان استخدام الليزر على الطريقة الصينية او حتى على الطريقة الغربية تمكن الطبيب المعالج من تخليص المريض من كثير من الآثار التي يعاني منها بسبب السمنة ، مثل التوتر العصبي ، والآم المفاصل مما يمكنه من الحركة بسهولة اكبر وتساعد في حرق كمية اكبر من السعرات الحرارية وهو ما يصبو اليه الطبيب المعالج . 

اما الاستخدام الغربي لليزر في علاج السمنة وآثارها فيتمثل بالاستفادة من الآثار الايجابية لليزر على الجسم الحي . 

وخاصة قدرة شعاع الليزر على تحسين الدورة الدموية وامكانية تنشيط عملية التبادل الغذائي في الجسم مما يساعد الجسم  على احراق اكبر كم ممكن من السعرات الحرارية ، وبالتالي المساهمة الفعالة في علاج السمنة واكثر من ذلك . 

يُعد العلاج بالليزر  الحل الامثل لمشكلة ما يسمى ب ( السيلوليت ) التي تعتبر حتى الان صعبة الحل الجذري . 

تابع أيضاً: دور الاعشاب في علاج السمنة


نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-