الأرق : علاقته بالطعام

الأرق و الطعام Food and insomnia

الأرق هو عبارة عن اضطراب في النوم أو تقطعه أو انخفاض جودته، مما يعود سلباً على صحة الشخص النفسية والجسدية.

ويمكن تعريفه أيضاً بأنه الشكوى من صعوبة بدء النوم أو الاستمرار فيه أو عدم الحصول على نوم هادئ خلال الليل، أو النهوض مبكراً بغير المعتاد.

إذا كانت عندك مشكلة في النوم وتكررت شكواك من الأرق، فإن أحدث النظريات العلمية تُشير الى أن تناول الأطعمة المختلفة، أفضل وسيلة للحصول على نوم هادئ. 

والتجارب أثبتت أن المواد الغذائية أكثر فاعلية من الحبوب المنومة والمهدئات أو أخذ حمام دافئ أو الاسترخاء في جو شاعري.

وقد أصبحت عدم قدرة الكثيرين على الاستغراق في النوم والشعور بالأرق إحدى سمات العصر.

 خبيرة التغذية البريطانية سيليا رايت تؤكد أنه إذا هرب النوم من الجفون رغم عدم وجود شكوى من مشكلة نفسية أو عملية, وتفشل كل الخطوات التقليدية المتعارف عليها، فإن الحل سيكون في اختيار وجبات من الأطعمة المناسبة والمتكاملة العناصر الغذائية.

وتضيف أنها شخصياً كانت في الماضي تعاني من حالة من الأرق المزمن وأصبحت الآن تنام بسهولة ولا تشكو من الأرق إلا نادراً.

وتقول سيليا إن الكثير من الاشخاص يشكون من الأرق رغم عدم وجود دافع نفسي أو ضغط عصبي مباشر وفي هذه الأحوال يكون سبب الأرق راجعاً الى تناول الشخص لمجموعة من الأطعمة والمشروبات الخاطئة أو لحاجة الجسم لإملاح ومعادن معينة.

سر العلاقة بين الطعام و الأرق

تنصح الخبيرة البريطانية كل من يعاني من الأرق دون أن يكون هناك مشكلة نفسية أو أسرية تشغل تفكيره أن يتوجه لنفسه الأسئلة التالية:

  •  هل تنكسر أظافره بسهولة؟
  •  هل تخونه دموعه بسرعة؟
  •  هل يحب الملح في الطعام؟
  • هل هو من هواة شرب القهوة؟
  • هل يتاول وجبة عشاء دسمة؟
  • هل يشكو من المزاج المتقلب؟
  • هل ينام في أوقات النهار ويسهر في ساعات النوم؟

 ومن خلال الإجابة على هذه الأسئلة، سيكشف الكثيرون عن سر هروب النوم من جفونهم.. 

  • إذا لاحظ الشخص أن الأظافر تنكسر بسهولة أو أنّ أسنانه بحاجة لعملية حشو فإن ذلك دليل على أنه يعاني من نقص في الكالسيوم مما يؤدي الى الاحساس بالتوتر ويجعله ينام نوماً قلقاً.. فيمكنه قبل النوم تناول كوب من اللبن الدافئ الذي يحتوي على الكالسيوم بالاضافة الى الجبن والخضروات والمكسرات.
  • إذا كانت الدموع تنهمر بسهولة فهذا دليل على نقص الزنك، ويمكن تعويضه بتناول البيض و الكبد والمكسرات والخميرة، ويمكن أيضاً تناول حبوب الزنك بعد سؤال الطبيب المختص. وهذه الحبوب تساعد على التغلب على الاحساس بالضيق واستعادة الروح المعنوية المرتفعة.
  • هواة المخللات والاطعمة الفاتحة للشهية المليئة بالملح، قد تفقد أجسامهم أحياناً من البوتاسيوم، فيعاني الشخص من ورم في أصابع اليدين و زيادة في الوزن. بل إن زيادة الملح تؤدي الى إرتفاع ضغط الدم أو الاحساس بضربات سريعة في القلب. ومن الافضل الامتناع عن رش طبق الطعام بالملح والامتناع عن تناول المخللات والاطعمة الفاتحة للشهية وبعد ذلك سيكون النوم أكثر عمقاً.
  • الكثيرون يقبلون على شرب القهوة خاصة بعد ساعات من النوم القلق معتقدين أنها احدى الوسائل للتغلب على الآثار الناجمة عن الارق غير مدركين أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة والشاي والكولا تسبب الأرق خاصة لو تناول الشخص المشروب المحتوي على مادة الكافيين بعد الساعة السابعة مساءً.
  • في كثير من الأحوال تكون الشكوى من سوء الهضم والإمساك أحد مسببات الأرق، فعلى الراغبين في الحصول على نوم هادئ عدم تناول الأطعمة الدسمة أو حتى الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين مثل اللحم أو الهبرغر أو الجبن كامل الدسم بل الاكتفاء بوجبة خفيفة من الفواكه الطازجة أو السلطة الخضراء أو الزبادي.
  • إذا تم ملاحظة أن سبب الأرق يرجع الى ان الشخص يعاني من التوتر النفسي فيفضل ألا يلجأ لتناول الحبوب المهدئة بل الى تناول حبوب من فيتامين ب أو أقراص من مجموعة فيتامينات، فالفيتامينات تؤدي الى التخفيف من توتر الاعصاب.كما يمكن تناول أقراص من فيتامين ج الذي يساعد على الاسترخاء والخلود للنوم بسهولة.

لقد أثبتت التجارب أن العديد من الاقراص المهدئة والمنومة تتسبب في اضطراب النظام الطبيعي الذي سلكه الشخص ويصبح الشخص الذي اعتاد على تناولها غير قادر على النوم بدونها.

و أخيراً إذا لم تُغمض عينيك بسهولة ولم تستغرق في النوم لساعات طويلة أثناء الليل فلا تسمح للقلق و التوتر بالسيطرة عليك بل عليك أن تدرك أنك سوف تنام دون أي معاناة عندما يحتاج جسمك للنوم فعلاً.



نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-