توجد حاسة التذوق في الفم ، حيث يشترك اللسان مع البلعوم و الحنجرة و سقف الحلق و اللهاة فى تذوق المطعومات و المشروبات .
و توجد لدى الأطفال أحاسيس التذوق أيضاً في الشدقين و اللثة و لذلك فإن الأطفال لديهم قدرة أكثر على تذوق الأطعمة من الكبار .
و يتم التذوق من خلال ما يقرب من عشرة آلاف برعم ذوق يوجد أكثرها في اللسان ، و أكثرها على سطحه العلوي ، و في طرفه و على جانبيه و في مؤخرته , أي أن وسط اللسان يكاد لا توجد به براعم للتذوق .
و لكل طعم أو مذاق براعم خاصة به :-
- فالحلو له براعم تخصه ، و هذه البراعم موجودة في طرف اللسان .
- و أيضاً المالح له براعم توجد في طرف اللسان و جانباه .
- و المر له براعمه و مكانها الجزء الخلفي من ظاهر اللسان و البلعوم .
كيف نتذوق ؟
يبدأ احساسنا بالتذوق بمجرد وضع الطعام أو الشراب على اللسان .
لكن لا يتم الإحساس بالتذوق تماماً إلا بعد أن تذوب الأطعمة و المشروبات بالمضغ حيث تمتزج باللعاب ، و تقوم الأعصاب بنقل التأثير إلى مركز التذوق في المخ من خلال وسيلتين :-
- العصب اللسانى و يوجد في مقدمة اللسان و وسطه .
- العصب اللساني البلعومى و يوجد في مؤخرة اللسان .
و أولئك الذين يعانون جفافاً فى الحلق لا يكون تذوقهم للمطعومات أو المشروبات تذوقاً تاماً لأن اللعاب ضروري في عملية التذوق .
أهمية التذوق
التذوق حاسة تُعين الانسان على الاستمتاع بالحياة من خلال تذوق الطعام , لأن الطعام فضلاً عن أنه يشبع حاجات الإنسان إلا أنه أيضاً وسيلة من وسائل الاستمتاع بخيرات الله و نعمه , حيث يشكر الانسان خالقه المُنعم الذي أوجد ما يشبع حاجاته و يحقق له الاستمتاع .
و التذوق أيضاً وسيلة وقائية تحمي الانسان من الأخطار ، إذ إنه حين لا يستسيغ الطعام يدرك أنه ضار بسبب تلوثه أو تلفه أو فساده و تسممه و بذلك يتجنب الانسان ما يضره .
حاسة التذوق لا تضعف
تكون براعم التذوق عند الاطفال أكثر منها عند الكبار إذ أنها توجد لديهم في الشدقين و اللثة و الجانب الأسفل من اللسان فضلاً عن البراعم التي يشترك فيها الكبار و الصغار ، و حين يصل الأطفال إلى سن البلوغ تختفي البراعم التي كانت لديهم , لكن ما بقي من براعم تلازم الإنسان حتى نهايات العمر .
إذاً حاسة التذوق هي حاسة لا تضعف مع الزمان كما تضعف حاسة السمع أو حاسة الابصار . إن حاسة التذوق هى الحاسة الوحيدة التي لا تتأثر بعامل السن و إنما تظل قوية تؤدي رسالتها في خدمة الانسان .
التذوق و الشم
ترتبط حاسة التذوق بحاسة الشم ، ذلك لأن الطعم مزيج من الاحساس بالتذوق و الاحساس بالشم , لذلك فالمصاب بالزكام لا يتذوق الطعام بالقدر الجيد و هو ما يُسمى بالنكهة ، لأن النكهة مزيج من الرائحة .
و إذا سد الإنسان أنفه أثناء تناول الطعام فإنه لن يستطيع أن يتذوق الطعام جيداً ، إذ سيشعر فقط بالمذاق الحلو و الحمضي و الملحي و المر , أما النكهة فلن يتذوقها .
المراجع