متاعب معاصرة في الغلاف الجوي


لقد أبدع الخالق العظيم الكون في أحسن تقويم، وجعله في شكل مثالي. قادراً على أن يحقق للإنسان ولسائر المخلوقات الحياة الهنيئة المريحة، ولكن الإنسان مارس حياته بأسلوب شوه العطاء الرباني الكريم، مما ألحق الضرر بالطبيعة الكريمة الطيبة التي هي خلق الله البديع وعطاؤه الكريم للإنسان وللحياة، فظهر ما أطلق عليه العلماء المعاصرون مشاكل البيئة.

الغلاف الجوي هو الطبقة التي تُغطي سطح الأرض وتحميها من الإشعاع الشمسي الضار. ومع ذلك، فإن الغلاف الجوي يواجه العديد من التحديات المعاصرة، مثل الاحتباس الحراري واختلال الأوزون.

الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري


الاحتباس الحراري هو ظاهرة طبيعية تحدث عندما تَحتَبس بعض الغازات في الغلاف الجوي الحرارة المنبعثة من الأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. هذه الغازات تسمى غازات الدفيئة، وتشمل ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء.

تلعب غازات الدفيئة دوراً مهماً في الحفاظ على الحياة على الأرض، حيث تساعد على إبقاء الأرض دافئة بما يكفي للحياة. ومع ذلك، فإن زيادة مستويات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي بسبب الأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، يؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.

الأثار السلبية للإحتباس الحراري

يؤدي الاحتباس الحراري إلى مجموعة من الآثار السلبية على البيئة، مثل:

  1.  ارتفاع مستوى سطح البحر
  2. تغير أنماط الطقس
  3. ذوبان الجليد
  4. موت الحيوانات والنباتات
  5. كما أنه يؤثر على البشر، حيث يتسبب في مجموعة من المشاكل الصحية، مثل الأمراض المرتبطة بالحرارة، ونقص المياه، والنزوح.

كيفية الحد من الاحتباس الحراري

هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها للحد من الاحتباس الحراري، مثل:

  • استعمال مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
  • تحسين كفاءة الطاقة في المنازل والمصانع.
  • الحد من استخدام السيارات ووسائل النقل الأخرى التي تعمل بالوقود الأحفوري.
  • زراعة الأشجار.
  • تقليل كمية النفايات التي ننتجها.

من خلال العمل معًا، يمكننا الحد من الاحتباس الحراري وحماية كوكبنا من آثاره السلبية.

ثقب الأوزون

ثقب الأوزون


ثقب الأوزون هو منطقة في الغلاف الجوي تنخفض فيها مستويات الأوزون بشكل كبير. ويتشكل ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية كل عام، ويعود ذلك إلى التفاعلات الكيميائية التي تحدث بين مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) والأوزون.

مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) هي مواد كيميائية صناعية تستخدم في العديد من المنتجات، مثل الثلاجات ومبردات الهواء وبخاخات الرش. عندما ترتفع مركبات الكلوروفلوروكربون إلى الغلاف الجوي، فإنها تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، مما يؤدي إلى تكسير جزيئات الأوزون.

أهمية طبقة الأوزون

تلعب طبقة الأوزون دوراً مهماً في حماية الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تسبب مجموعة من المشاكل الصحية للبشر، مثل سرطان الجلد والتهاب الملتحمة وضعف جهاز المناعة. كما أنها يمكن أن تضر بالنباتات والحيوانات.

تم التوقيع على بروتوكول مونتريال بشأن المواد الضارة بطبقة الأوزون في عام 1987، وهو اتفاق دولي يهدف إلى الحد من إنتاج واستخدام مركبات الكلوروفلوروكربون. نتيجة لهذا البروتوكول، بدأت مستويات مركبات الكلوروفلوروكربون في الغلاف الجوي في الانخفاض، وبدأت طبقة الأوزون في التعافي.

من المتوقع أن تستمر طبقة الأوزون في التعافي في السنوات القادمة، ولكن من غير المرجح أن تعود إلى مستوياتها السابقة قبل عام 2050.



نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-