كائن بحري صغير ساعد اليابان في الحرب , يعيش هذا الكائن البحري بكثرة في بحار اليابان ، و هو مخلوق قشري صغير ، ينتشر على السواحل اليابانية ليلاً ليبحث عن غذائه ، و في النهار يقضي وقته مختبئاً في قاع البحر .
ما اسم هذا الكائن البحري الذي ساعد اليابان
سبردينا هيلندورفي هو اسم هذا الكائن البحري .
يستطيع هذا الكائن أن ينشر الضوء من حوله ، فيُفقد الكائنات الأخرى التي تبحث عنه لتتخذه غذاءً لها القدرة على الإبصار فلا تتمكن من رؤيته فينجو بنفسه من شرورها .
و هذا الكائن أو المخلوق البحري ليس مضيئاً في حد ذاته و لكنه يحتفظ في جيوب صغيرة بمواد كيميائية يستعين بها إذا شعر بالخطر و تأزم الموقف من حوله ، يطلق هذه المواد أمامه ، فيحدث تفاعل خارج جسمه ، ينتهي بأن يتم تغطية جسمه بغلاف رقيق من الضوء تحجبه عن رؤية الأعداء .
كيف استعان اليابانيون بهذا الكائن البحري
حين أدرك اليابانيون هذه الخاصية استعانوا به في حربهم أثناء فترة الحرب العالمية الثانية ، إذ قاموا باصطياد كميات كبيرة من هذه الكائنات البحرية و أدخلوها المعامل ، حيث تم تجفيفها و طحنها ، فتحولت إلى مسحوق يتضمن هذه المادة الكيميائية الفعالة التي تُضيء .
و تم إرسال هذه المادة الكيميائية في علب صغيرة إلى ميادين القتال ، و تم توزيعها على الجنود من أجل استخدامها في الإضاءة الخفيفة .
فكان الجندي الياباني في الأحراش و الأدغال حيث تختبئ القوات من أعدائهم الحلفاء يُخرج هذا المسحوق من علبة صغيرة يحملها و ينشرها على راحة يده ، و يبللها ببعض الماء فتُضيء له فيستطيع أن يشاهد الخريطة و يقرأها أو يكتب رسالة أو يتلقى أمراً و هو في مأمن من أن يراه الأعداء كون الضوء المنبعث محدود و يكفي لأداء المهمة دون أن يُكشف هذا الجندي أو زملاؤه الجنود اليابانين الآخريين .
و هكذا تعلم الجيش الياباني الجبار من هذا المخلوق البحري الصغير الكثير من أجل قتال الأعداء .