كُتُب و مؤلفون الجزء الثاني

كُتُب و مؤلفون الجزء الثاني Books and authors, part two

 

لما كانت معرفة أي قوم تقتضي الإطلاع على لغتهم و فكرهم فقد نفرت طائفة من الغربيين لتعلم العربية و دراسة أدابها. و حين صعب عليهم قراءة مخطوطاتها لجؤوا إلى طبع ما أهمتهم منها, فبدأ بذلك ظهور الطباعة العربية عندهم حيث نُشر أول كتاب عربي في مدينة فانو الإيطالية .

و بدأ بذلك ظهور الطباعة العربية في الغرب, تبعه إخراج عدد من الكتب الهامة في مختلف الحواضر الأوروبية ككتاب الإدريسي ( نزهة المشتاق في اختراق الأفاق ) بروما عام 1592م و كتاب ابن العبري ( تاريخ مختصر الدول ) باكسفورد سنة 1663م, إلى غير ذلك من الكتب الأمهات  التي تُعد أهم المصادر حتى يومنا هذا.

مقدمة ابن خلدون

المؤلف : ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون، أبو زيد الإشبيلي (المتوفى 808هـ = 1406م)، فیلسوف مؤرخ ,عالم اجتماعي ,بحَاثة. أصله من إشبيلية، ومولده ومنشؤه في تونس، رحل إلى فاس وغرناطة وتلمسان والأندلس ومصر، فأكرمه السلطان برقوق وولاه قضاء المالكية. 

مقدمة ابن خلدون

 

كان فصيحاً صادق اللهجة عزوفاً عن الضيم طامحاً للمراتب العالية، له مؤلفات كثيرة في فنون متعددة من أدب وتاريخ وعلم اجتماع وحساب ومنطق، وله شعر.

الكتاب : مقدمة لكتاب ( العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) . وقد جاءت كتاباً كاملاً، وطبعت منفردة، لأنه وضع فيها أسس علم الاجتماع، كما وضع فيها قواعد وأسساً لكتابة التاريخ. 

فهو يرى أن التاريخ ليس سرد حوادث، وإنما هو تحقيق وتعليل ونقد وتمحيص، وتناول فيها فضل علم التاريخ وما يُعرض للمؤرخين من الأغاليط والأوهام، وذكر شيئاً من أسبابها، وقد قسَم هذه المقدمة إلى فصول، وأشار فيها أيضاً إلى جميع المعارف الإنسانية والصنائع والحضارات من عمران ولغة وعلوم نقلية وعقلية وغير ذلك، وتعد المقدمة من أهم ما كتبه ابن خلدون .

اخبار الأعيان في جبل لبنان

المؤلف : طنوس الشدياق، ابن يوسف (المتوفى 1276هـ =1859م)، مؤرخ ولد في الحدث بلبنان , وخدم الأمراء الشهابيين، ثم صار قاضياً على نصاری لبنان، له کتاب ( مختصر تاريخ البطريرك أسطفان الدويهي الإهدني ).

الكتاب : الفه صاحبه رغبة في تصحيح ما جاء في تواريخ لبنان التي رأها مختلفة، ففحص ما فيها ودقق، واعتمد على السمع والعيان في بعض ما نقل.

وقد قسمه إلى ثلاثة أقسام :-

  • الأول : في جغرافية لبنان وحدوده ومقاطعاته ومدنه وسكانه. 
  • الثاني : في أنساب أعيان لبنان من النصارى والمقدمين من الأمراء , والأمراء الشهابيين وأخبارهم وأعيان الدروز والتنوخيين والإسلاميين والمشايخ .
  • الثالث : في أخبار الولاة .

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

إسم الكتاب كاملاً : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب و ذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب .

المؤلف : المقري، أحمد بن محمد بن أحمد التلمساني، أبو العباس (المتوفى 1041هـ = 1631م) مؤرخ أديب حافظ .

ولد في تلمسان، ونشأ بها، انتقل إلى فاس فكان خطيبها والقاضي بها ، تنقل في مصر والشام والحجاز، توفي بالقاهرة ودفن في مقبرة المجاورين .

الكتاب : ألفه ابتداء لترجمة لسان الدين ابن الخطيب، ثم زاد عليه زيادة كبيرة عن تاريخ الأندلس و جعله في مقدمة و قسمين .

تحدث في المقدمة الطويلة عن نفسه ورحلته إلى البلاد المذكورة .

وتناول في القسم الأول أخبار الأندلس وأشعارها ضمن ثمانية أبواب :-

  •  الأول : في وصف جزيرة الأندلس وبيان جمالها.
  •  الثاني : في فتح المسلمين لها .
  • الثالث : فيما كان للدين بها من عز ورفعة.
  • الرابع : في وصف قرطبة ومتنزهاتها ومجالس أنسها وما قيل بها من شعر .
  • الخامس : تعريف بالأندلسيين الذين رحلوا إلى المشرق. 
  • السادس : بالوافدين عليها من المشرق. 
  • السابع : في العلوم والمعارف التي من الله بها على الأندلسيين.
  • الثامن : في خروج المسلمين من الأندلس. 
أما القسم الثاني عن ابن الخطيب .

لوعة الشاكي ودمعة الباكي

المؤلف : صلاح الدين الصفدي، خليل ابن أيبك (المتوفي 764هـ = 1363م) أديب مؤرخ محقق .

ولد في صفد بفلسطين، وتعلم في دمشق، ولع بالأدب وتراجم الأعيان، وتولى ديوان الإنشاء في صفد ومصر وحلب، ثم وكالة بيت المال في دمشق وتوفي بها، له زهاء مئتي مصنف من أشهرها ( الوافي بالوفيات ) و( الشعور بالعور ) و( نكت الهميان )و ( ألحان السواجع ) و( التذكرة ) .

الكتاب : قصة على لسان عاشق أحب فتى حباً جارفاً أهزله، ثم ظفر بوصاله، فقضى معه أوقاتاً هانئة . لكنه عاد إلى بكائه بعد فراقه. 

القصة مملوءة بالأشعار ووصف الطبيعة وجمالها والغزل ووصف المحاسن ووصف الخمر ومجالسها وتعاطيها، و وصف الجوى وآلام الحب، وليس في القصة فصول وإنما هي سرد من أولها حتى آخرها .
 

مقدمة النيل السعيد 

اسم الكتاب كاملاً : مقدمة النيل السعيد وشرح احواله وذكر عجائبه وغرائبه و من اين يجيء وإلى أين ينتهي

المؤلف : جلال الدين المحلي، محمد بن أحمد بن محمد (المتوفى 864هـ = 1459م).أصولي، مفسر .

ولد وتوفي بالقاهرة، كان يقول عن نفسه إن ذهني لا يقبل الخطأ، ولم يكن يقدر على الحفظ، كان مهيباً صداعاً بالحق، عُرض عليه القضاء الأكبر فامتنع . اشتغل بالعلم وبرع في الفنون فقها وكلاماً وأصولاً ونحواً ومنطقاً وغيرها وله فيها مؤلفات كثيرة.

الكتاب : يتحدث عن النيل وفضله ومنبعه وعمقه وعرضه وطوله، وما فيه من الحيوانات البحرية والمكان الذي يصب فيه. وهو يحتوي على مقدمة وفصلين : -

  • الفصل الأول : في بيان فضل النيل وما ورد فيه من الآيات والأحاديث. 
  • الفصل الثاني : في شأن المكان الذي يخرج أصل النيل منه، وفي المكان الذي يذهب فيه، وبيان سبب خضرته، وفي المقاييس التي جُعلت عليه، وقد أتبعه بفصول متعددة دون أن يذكر لها أرقاماً.

تسلية الخواطر في لطائف النوادر

المؤلف : الشلفون، يوسف بن فارس الخوري (المتوفى 1314هـ = 1896م) صحفي متأدب.

ولد في بيروت، لأسرة مارونية، وكان جده حاكماً على ساحل لبنان من طرف الأمير بشير الشهابي الثالث، درس أصول اللغة العربية وبعض اللغات الأجنبية في بلده، ثم اشتغل مرتباً للحروف في المطبعة السورية التي أنشأها خليل الخوري سنة 1857م لنشر جريدة ( حديقة الأخبار ).. فتعلم فن الطباعة وأتقنه، وزاول هذه المهنة مدة طويلة. 

وفي عام 1861م أنشأ ( المطبعة العمومية ) التي نشرت أكثر من ستين كتاباً فـي مـوضـوعـات متنوعة .

وفي عام 1867م استدعاه داود باشا لإنشاء ( مطبعة الحكومية اللبنانية )  في بيت الدين , فقام عليها خير قيام وشارك في تأسيس الجمعية العلمية السورية عام 1868م فكان من أقدم أعضائها , وتولى أمانة مكتبتها. 

أنشأ عدداً من الصحف منها صحيفة ( التقدم ) 1874م وعاشت 15 عاماً. له عدد من المؤلفات وديوان شعر يُقال إن فيه قصائد انتحلها من معاصريه.

الكتاب : يحتوي على أخبار في الأدب وحكايات تاريخية واجتماعية مستحسنة يسوقها دون أن يرتبها المؤلف في فصول، ولم يضعها تحت عناوين، وإنما سردها حكاية بعد أخرى وافتتحها بقوله : ( بسم الله الحي الأزلي وبعد فهذه نوادر لطيفة وأخبار مستحسنة قد اعتنينا بجمعها لأجل تسلية القارىء ) .

جاء فيها بنوادر المتنبئين والحمقى والأولاد والمعلمين والملوك والعلماء والثقلاء والظرفاء... ساقها في أسلوب سردي بلغة بسيطة تميل إلى الركة ولا تخلو من العامية. 

الكامل في التاريخ


المؤلف : ابن الأثير، علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري (المتوفى630هـ = 1233م)، مؤرخ محدث حافظ، أديب لغوي بياني نسابة. 

ولد بجزيرة ابن عمر ونشأ بها وسكن الموصل وسُمع بها، وقدم الشام رسولاً فحدث بدمشق وتوفي بالموصل، له كتاب ( الكامل في التاريخ ) و ( أسد الغابة في معرفة الصحابة ).

الكتاب : تاريخ جامع لأخبار ملوك الشرق والغرب وما بينهما، اعتمد في جمعه على من سبقوه، كان جل اعتماده على تاريخ الطبري، تمم فيه رواياته مضيفاً إليها من غيره ما ليس فيها .

وهذا الجزء الأول ضم بين دفتيه بدايات التاريخ وكيف دونها المؤرخون، ثم تعرض الابتداء ما خلق الله أولاً ثم خلق إبليس وآدم وإخراجهما من الجنة، ثم تحدث عن أبنائه، وعن الأنبياء الذين جاؤوا من بعده إلى أن وصل به المطاف إلى العرب وأيامهم خاتماً حديثه عن يوم بعاث بين الأوس و الخزرج في يثرب .

حياة الحيوان الكبرى

المؤلف : الدميري، محمد بن موسى بن عيسي، أبو البقاء (المتوفى 808هـ = 1405م) باحث أديب، فقيه شافعي من «دميرة» بمصر. 

ولد في القاهرة، كان يتكسب بالخياطة، ثم أقبل على العلم، وأفتى ودرس، وكان له حلقة خاصة في الأزهر، وأقام مدة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.

الكتاب : يُعد من أشهر مؤلفات الدميري، فرغ من تأليفه سنة 773هـ، ويضم 1069 مادة بأسماء الحيوان مرتبة حسب الترتيب الألفبائي ، وقد دعا الدميري مواد كل حرف باباً وفي آخر كل باب أدرج أسماء الحيوانات المعروفة بكناها . 

أما المرادفات فتمثل أسماء أخرى للحيوان أو أسماء ذكوره وإناثه وصغاره. وهو يضبط الاسم أو المرادف، ويشير إلى اختلاف الروايات في ضبطه . 

وبعد وصف الحيوان يذكر حكم الشريعة فيه من حيث التحليل والتحريم ثم يذكر خواصه الطبية. وقد ذكر الدميري أنه جمع مادة كتابه من 560 كتاباً و 199 ديواناً . 

ولأهمية الكتاب فقد اختصره عدد من العلماء كالدماميني في ( عين الحياة ) ، والشيبي المكي في ( طيب الحياة ) ، وابن قاضي شهبة في ( مختصر كتاب الحيوان ) ، وتُرجم كذلك إلى الفارسية والتركية واللاتينية والفرنسية والإنكليزية.

طراز المجالس

المؤلف : الشهاب الخفاجي، أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين المصري (المتوفى 1069هـ = 1659م) قاضي القضاة، أديب لغوي .

ولد بمصر ونشأ بها، رحل إلى بلاد الروم، واتصل بالسلطان مراد العثماني، فولاء قضاء سلانيك، ثم قضاء مصر، ثم عُزل عنها فرحل إلى الشام وحلب، وعاد إلى بلاد الروم فنُفي إلى مصر، فولي منصب قضاء يعيش منه، واستقر به إلى أن تُوفي . 

له باع في التصنيف ، ألف كتباً كثيرة في اللغة والأدب والفقه والتفسير والعروض والتراجم، وله شعر رقيق.

الكتاب : جمع فيه مؤلفه فنون متنوعة ما بين أدب وشعر وطرائف ونوادر وتاريخ وحكايات وفقه وملل ونحل وشرح أبيات شعرية، وتفصيل قاعدة نحوية، واستخراج محسنات بديعية وغير ذلك. 

وقد قسمه إلى خمسين مجلساً، وتناول في كل مجلس قضية معينة.

قلائد العقيان

المؤلف : ابن خاقان، الفتح بن محمد بن عبيد الله بن خاقان القيسي، أبو نصر (المتوفى 528 هـ = 1134م)، كاتب مؤرخ. 

ولد بإشبيلية ونشأ فيها، وكان كثير الأسفار والرحلات، مات ذبيحاً بأمر علي بن يوسف ابن تاشفين، في فندق بمدينة مراكش، له مصنفات في الأدب وفي تراجم شعراء المغرب والأندلس وأخبارهم.

الكتاب : جمع فيه طائفة كبيرة من سير الأدباء والشعراء مترجماً لكل منهم بعبارة جميلة عذبة، مستغلاً في ذلك ملكته الأدبية، وأسلوبه الشائق، مما جعل ما كتبه قطعة أدبية، والكتاب أربعة أقسام :

  • القسم الأول : في محاسن الرؤساء وأبنائهم ونماذج من أشعارهم وأقوالهم. 
  • القسم الثاني : في غُرز حلية الوزراء الأدباء وفقر ومقطوعات الكتاب الأدباء والبلغاء.
  • القسم الثالث : في أخبار الفقهاء والقضاة الأدباء. 
  • القسم الرابع : في أخبار الشعراء والأدباء ونماذج من أدبهم وأشعارهم.

مفحمات الأقران في مبهمات القرآن

المؤلف : الجلال السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر بن مـحـمـد(المتوفى911هـ : 1505م). إمام حافظ مؤرخ أديب. 

نشا يتيماً في القاهرة، ولما بلغ الأربعين اعتزل الناس وخلا بنفسه منزوياً عن أصحابه جميعاً كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه. 

و كان يُعرض عليه الأموال و الهدايا من قِبل الأمراء و الأغنياء فيردها . وطلبه السلطان مراراً و تكراراً فلم يحضر إليه، وأرسل إليه الهدايا فردها إليه, وبقي على ذلك إلى أن توفي . 

وقيل إنه كان يلقب بابن الكتب لأن أباه طلب من أمه أن تأتيه بكتاب ففاجأها المخاض فولدته وهي بين الكتب. بلغت مؤلفاته نحو 600 مصنف ما بين رسالة صغيرة وكتاب كبير، تنوعت موضوعاتها ، ما بين فقه وتفسير وحديث ولغة ونحو وطب وبلاغة وعلوم القرآن وغير ذلك.

الكتاب : يتناول فيه تبيين ما جاء في القرآن الكريم مبهماً لا يتضح المقصود منه، فأورد أقوال المفسرين في تبيينه .


نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-