كُتب و مؤلفون الجزء الأول

كُتب و مؤلفون

 

ضمن إطار الحضارة للتاريخ العربي الإسلامي فقد ترك علماؤنا كماً كبيراً من التراث الإنساني, سجل بين طياته النتاج المعرفي للحضارة العربية و إضافات عديدة على ما توافر لديه من حضارات سابقة .

هذا الزخم الحضاري بقي مطوياً لعقود طويلة, و قد ضاع منه الكثير بسبب الزمن تارة, و بسبب ما أُتلف  بالهجمات التتارية و الحروب المدمرة التي أتلفت بطريقها آلاف المخطوطات.

و هنا نُلقي الضوء على أهم نوادر الكتب التي بدأت المطبعة العربية بحفظها لأجيالنا اللاحقة:-

القانون في الطب

كتب و مؤلفون

 

المؤلف : الرئيس ابن سينا، الحسين بن عبد الله، أبو علي، (المتوفي 128 هـ = 1037م) من كبار الأطباء والفلاسفة في القرن الخامس الهجري .

ولد في «أفشنة، قرب بخار, أخذ عن أبقراط في كليات الطب وجالينوس في التشريح، وديسقوريدس في الأدوية، كما أخذ عن يوحنا بن ماسويه والرازي وحنين بن إسحاق وعلي بن ربن الطبري وغيرهم وتوفي في همذان،

الكتاب : من أشهر الموسوعات الطبية في التراث العربي , يحتوي على خمسة كتب : 

  1. ويبحث في كليات الطب بأربعة فنون، تتعلق بالاسطقسات والأخلاط وتشريح الأعضاء والقوى وأسباب الأمراض والعوامل الطارئة على الجسم وطرق المعالجة. 
  2. في الأدوية المفردة وصفاتها واختبار فعلها في البدن. 
  3. في الأمراض الجزئية إبتداءً من الرأس و إنتهاءً  بالقدم. 
  4. في الأمراض بشكل عام التي لا تختص بعضو معين. 
  5. في الأدوية المركبة والعلاجات .

نال الكتاب شهرة واسعة، وذاع صيته حتى أصبح من أهم المؤلفات الطبية في زمن المؤلف، تصدى لشرحه أو شرح قسم منه كبار العلماء من أهمهم الفخر الرازي (606هـ) وقطب الدين الشيرازي (710هـ) والسلمي (618هـ). 

أما أشهر اختصاراته فلإبن النفيس(687هـ) بعنوان «الموجز في الطب". تُرجم الكتاب إلى اللاتينية جيرارد الكريموني (1187م)

عجائب المقدور في أخبار تيمور

المؤلف : ابن عربشاه، أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم (المتوفي 804هـ = 1100م)، مؤرخ رحالة، له اشتغال بالأدب. 

ولد في دمشق، ونشأ بها ولما غزا تيمورلنك الديار الشامية تحول إلى سمرقند، ثم انتقل إلى ما وراء النهرين، وساح سياحات بعيدة، و نزل أدرنة حيث اتصل بالسلطان العثماني محمد بن عثمان، فعهد إليه السلطان بترجمة بعض الكتب من العربية إلى التركية و الفارسية. له تصانيف كثيرة في الفقه والنحو و اللغة والتاريخ  والبلاغة.. وغير ذلك.

الكتاب : يتحدث فيه المؤلف عن الفتن التي جاءت كقطع الليل بظهور تيمورلنك وزحفه على بلدان المشرق العربي واستباحتها، ترجم فيه لهذا القائد التتري من بداية نسبه وتدرجه إلى أن تم له الاستيلاء على الممالك، وذكر كل ما اقترفت يداه من سفك الدماء وتدمير للبلدان، واعتداء على الحرمات وغير ذلك من الفظائع.

تاريخ مختصر الدول


المؤلف : أبو الفرج ابن العبري، غريغوريوس (واسمه يوحنا) بن أهرون بن توما الملطي (المتوفى 685هـ - 1286م)، مؤرخ سرياني مستعرب، من نصارى اليعاقبة. 

ولد في ملطية من ديار بكر، وفر مع أبيه إلى أنطاكية بسبب هجوم التتار، فتعلم العربية والطب واشتغل بالفلسفة واللاهوت، وتنقل في البلدان، وانقطع في بعض الأديرة، وارتقى إلى رتبة جاثليق (رئيس رؤساء الكهنة السريان)

الكتاب : يتحدث عن الدول من أول الخلق إلى زمن المؤلف، قصد فيه الاقتصار على بعض ما في ذكره اقتصاص فائدتي الترغيب والترهيب من أمور الحكام والحكماء، جمع اخباره من الكتب السريانية والعربية وغيرها، قسمه إلى عشرة أبواب، سُمي كل باب دولة.

  1. دولة الأنبياء من آدم إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. 
  2. دولة قضاة بني إسرائيل.
  3. دولة ملوك بني إسرائيل.
  4. دولة ملوك الكلدانيين.
  5. دولة ملوك المجوس.
  6. دولة ملوك اليونانيين الوثنيين.
  7. دولة ملوك الإفرنج.
  8. دولة ملوك اليونانيين المتنصرين.
  9. دولة ملوك العرب المسلمين.
  10. دولة ملوك المغول.

نزهة ذوي الكيس وتحفة الأدباء في قصائد امرئ القيس

المؤلف : البارون دي سلان، ماك جوكان (المتوفى 1296هـ = 1879م) مستشرق فرنسي من أصل إيرلندي، نشر عدة كتب منها مقدمة ابن خلدون ووفيات الأعيان لابن خلكان ومنتخبات من تاريخ مصر لابن میسر

الشاعر : امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي (المتوفي 80 ق هـ = 545 م) من بني أكل المرار من أشهر قبائل العرب، يماني الأصل ولد بنجد أو بمخلاف السكاسك باليمن. 

كان أبوه ملك أسد وغطفان، وأمه أخت المهلهل الشاعر الذي لقنه الشعر، فانشده وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى (دمون) بحضرموت وهو في العشرين.

ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب يشرب ويطرب ويغزو ويلهو إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فقام يريد الثأر له، وطلبه المناذرة بتوجيه من الفرس، فقصد قيصر الروم يستعين به عليهم، فوعده ومطله، ثم ولاه إمارة فلسطين فرحل يريدها، فلما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح مات بسببها، قيل إنه كان يدين بالمزدكية، واشتهر بالقاب منها الملك الضليل، وذو القروح

الكتاب : مجموعة مختارة من قصائد واشعار امرىء القيس مع دراسة مطولة لها بالفرنسية للمستشرق ماك جوكان دي سلان (المتوفى 1296 هـ = 1879م)، وقد الحق بالنص الفرنسي ترجمة للقصائد إلى اللغة اللاتينية مع الإحالة إلى رقم الصفحة في النص العربي.

المقامات 

المؤلف : الحريري، القاسم بن علي بن محمد بن عثمان البصري (المتوفى 516 هـ = 1122م) أحد أئمة عصره في اللغة. وكتاب المقامات يدل على غزارة علمه، اشتمل على شيء كثير من كلام العرب من لغاتها وأمثالها وأسرار كلامها .

الكتاب : كتاب مختص بكلام العرب و لغاتها و أمثالها و أسرارها.

نخب الأزهار في منتخب الأشعار وازكى الرياحين من اسنى الدواوين


المؤلف : غرانجريه، دي لاغرانج (المتوفى 1275هـ = 1859م).

الكتاب : مجموعة أشعار انتخبها جامعها المذكور من عيون الشعر العربي: قصائد المتنبي وابن الفارض والصفدي ومقطعات لمجهولين، وقد رقم القصائد والمقطوعات بالأرقام اللاتينية، فوصل بها إلى رقم 110.

وذيل بعض القصائد والمقطوعات بشروح وتعليقات، ثم ترجم الكتاب إلى الفرنسية.

 فاكهة الخلفاء و مفاكهة الظرفاء

المؤلف : ابن عربشاه (سبقت ترجمته)

الكتاب : قسم المؤلف كتابه إلى عشرة أبواب تضمنت قصصاً عن ملوك العرب والعجم والترك وقصصاً رمزية عن السباع والحيوانات والطيور بأسلوب عصره.

 اخبار مكة شرفها الله تعالى وما جاء فيها من الآثار


المؤلف : الأزرقي، محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو الوليد (المتوفى نحو 250هـ = 865م) و هو مؤرخ جغرافي محدث. 

وهو من أهل مكة المكرمة، أصله من اليمن، أول من صنف في تاريخ البلد الحرام.

الكتاب : يتحدث عن تاريخ مكة المكرمة، وعن بناء الكعبة منذ أن كانت فوق الماء قبل خلق السموات والأرض، ذكر مراحل بنائها وأهميتها وفضلها والطواف حولها ، كما تعرض لأماكنها وما حولها وما جاء في بئر زمزم وحفرها .

وقد اعتمد المؤلف ذكر السند في إيراده للأخبار والأحاديث في أثناء الكتاب.

الإعلام بأعلام بيت الله الحرام


المؤلف : النهروالي، محمد بن أحمد بن محمد بن قاضي خان محمود المكي (المتوفى 988هـ = 1580م)، مؤرخ، فقیه، مفسر، عالم بالعربية .

تعلم في مصر، ونُصب قاضياً في مكة المكرمة، له مصنفات في التاريخ والتراجم والأدب والرحلات، وله شعر رقيق في الغزل والحكم.

الكتاب : قسمه المؤلف إلى مقدمة وعشرة أبواب وخاتمة، كما قسم كل باب إلى فصول :

  • الباب الأول : ذكر وضع مكة وحكم بيع دورها.
  • الباب الثاني : بناء الكعبة. 
  • الباب الثالث : بيان ما كان عليه وضع المسجد في الجاهلية وصدر الإسلام. 
  • الباب الرابـع : ما زاده العباسيون. 
  • الباب الخامس : ما زيد في زمن المهدي بعد تربيعه.
  • الباب السادس : ما عمرته ملوك الجراكسة.
  • الباب السابع : ظهور ملوك آل عثمان
  • الباب الثامن : دولة السلطان سلیمان خان.
  • الباب التاسـع : دولة السلطان سلیم خان.
  • الباب العاشر : سلطنة مراد خان 
  • الخاتمة : في ذكر المواضع المباركة والأماكن المأثور فيها الدعاء بمكة المكرمة.

الساق على الساق فيما هو الفارياق 

و للكتاب إسم آخر: أيام وشهور وأعوام في عجم العرب والأعجام

المؤلف : الشدياق، أحمد فارس بن يوسف منصور الشدياق (المتوفى 1304 هـ = 1887م) عالم باللغة والأدب. 

ولد في قرية عشقوت بلبنان من عائلة مارونية، سمته فارساً, رحل إلى مصر، فتلقى الأدب عن علمائها، ورحل إلى مالطة، فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية وتنقل في أوروبا، ثم سافر إلى تونس، فاعنتق فيها الدين الإسلامي وُسمي حينها أحمد فارس، فدعي إلى الأستانة، فأقام بضع سنوات، وأصدر فيها جريدة الجوائب سنة 1277هـ واستمر صدورها ٢٣ سنة، توفي بالأستانة ونقل جثمانه إلى لبنان .

الكتاب : يبرز غرائب اللغة ونوادرها، فيدرج تحت جنس الغريب نوع المترادف والمتجانس وقد ذكر منها أشهر ما تلزم معرفته وأهم ما تمس الحاجة إليه، إضافة إلى خصائص كل حرف من حروف اللغة حين يركب مع حرف آخر فيضم الألفاظ معنى واحد مع تنوع الحرف الذي يليهما. 

ويأتي على ذكر محامد النساء ومذامهن، مع ذكر خواطرهن وأفكارهن. كما تضمن هذا الكتاب أخص ما يلزم معرفته من الآلات والأدوات وأصناف المأكول والمشروب والمشموم والملبوس والمفروش والمركوب والحلي والجواهر. 

وتضمن أيضاً نثراً ونظماً وخطباً ومقامات وملاحظات حكمية وانتقادات فلسفية ودينية وكنسية ومطارحات، وقد قسمه مؤلفه إلى أربعة كتب، كل كتاب قسمان إلى عشرين فصلاً.

شرح ديوان ابن الفارض - للبوريني والنابلسي

الشارحان :- 

  1. البوريني، الحسن بن محمد بن محمد بن حسن الصفوري، بدر الدين (المتوفى 1024هـ = 1615م). مؤرخ عالم بالأدب والحديث والفقه والرياضيات والمنطق. ولد في صفورية بشمال فلسطين، وانتقل صغيراً مع أبيه إلى دمشق، كان يجيد الفارسية والتركية، وبورين من قرى نابلس، ولد فيها أبوه فلزمته النسبة. له مصنفات كثيرة، من أشهرها ترجمته لأعلام عصره.
  2. عبد الغني النابلسي، بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي (المتوفى 1143 هـ = 1731م)، شاعر عالم بالدين والأدب، متصوف، مكثر من التصنيف. ولد في دمشق ونشأ بها ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر إلى مصر والحجاز، واستقر في دمشق. مصنفاته كثيرة جداً في العلوم المختلفة، من فقه وفلاحة ورحلات وعقائد وتفسير وتجويد وحديث وأدب وشعر.

الكتاب : بدأ بمقدمة للناشر رشيد الدحداح اللبناني ذكر فيها أنه جمع في هذا الكتاب شرحي البوريني والنابلسي، فأورد للنابلسي شرح ديباجة الديوان، وتذييل شرح القصيدتين، العينية والميمية. 

بينما قدم شرح البوريني كاملاً دون نقصان، مضيفاً إليه آخر الشرح، جعل في كل بيت نبذة من كلام النابلسي ممـا يـتـعـلـق بـالـصـوفـيـة ومصطلحاتها . 

هذا وقد بدأ الكتاب بالديباجة التي وضعها جامع الديوان، وهو سبط ابن الفارض وشرحها للنابلسي، ثم ذكر مقدمة شرح البوريني ثم الشرح.

إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد

المؤلف : ابن ساعد السنجاري، محمد بن إبراهيم، المعروف بابن الأكفاني (المتوفى 749هـ = 1348م)، طبيب باحث بالطبيعيات والفلسفة. 

ولد في سنجار ونشأ بها وسكن القاهرة فزاول صناعة الطب وتوفي بها، له تصانيف عديدة في الطب.

الكتاب : واحد من أشهر المؤلفات العربية التي اهتمت بتصنيف العلوم، ركز مؤلفه على تفرعات العلوم وتشعباتها وارتباط كل علم بالآخر، ومكانه من العلوم المتفرعة مع إعطاء تعريفات لكل منها، وابن الأكفاني يبين في خطته أسباب التفرعات ويربطها بالبعد الفلسفي وتقسيم العلوم إلى علوم مقصودة لذاتها أو مقصودة لغيرها.

ويمتاز تصنيفه أيضاً بأنه يُعطي تعريفات لهذه العلوم ويحدد موضوعاتها، كما يفرع كل علم من فروعه ثم مسائله التي يبحث فيها، وهذا التحديد للموضوعات هو أساس خاصية التقسيم وخطته تعتمد أساس التفريع المنطقي في الترتيب فالعام قبل الخاص، وخطوات التفريع فيها متقاربة دون إحداث أي قفزات مخلة بهيكل الخطة العامة.


نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-