أعجب العجب

wonder

 

 إن التعجب من العجب هو الحالة الإعتيادية و السليمة من الإنسان: عقلاً و ذوقاً, كالفطرة.

في ( أعجب العجب ) أعجب الأخبار و الروايات, و أنذر الحوادث و الحكايات, و أغرب القضايا و العادات التي لا مثيل لها, أو أن حدوثها نادر جداً في عالم البشر, فلم يألفها أحد, و ما رآها إلا النادر.

الإمبراطور.. و المأكولات الغريبة

إنه الإمبراطور الروماني فيتيليوس الذي كان ينفق ما يقارب 375 ألف دولار يومياً, و قد بلغ مجموع ما أنفقه في ثمانية أشهر ( هي مدة حكمه ) ما يقارب 90 مليون دولار.

و كانت مأكولاته غريبة لا تخطر ببال أحد , مثل لسان البلبل, و نخاعات الطاووس, و كبد السمكة الببغائية, و هي سمكة بحرية دُعيت بهذا الإسم بسبب ألوانها و شكل فمها.

و مع ذلك فقد جعل أمه تموت جوعاً ليحقق إحدى النبوءات القائلة : إنه سيحكم مدة طويلة إذا ماتت أمه قبله.

السياسي.. مجنون الملابس

المستشار النمساوي ( البرنس فانزيل فون كونتز رتبورج  1711م-1794م ) ضرب الرقم القياسي في تغيير الملابس بين الرجال, غيار كامل كل 30 دقيقة, أي بمعدل 32 مرة كل يوم, باستثناء ال8 ساعات التي ينام فيها.

و كان الغيار يشمل أيضاً السلاسل و علبة السعوط و الخواتم و المناديل.

و كان البرنس فانزيل يُعد ملك الأناقة في عصره, و تكلفة ملابسه وحدها 40000 دينار في السنة! و مع ذلك كان سياسياً من قمة رجال السياسة في عصره.

ثلاثيات .. إبن مقلة

من عجيب خبر الوزير الخطاط ابن مقلة , أنه كتب المصحف الكريم ثلاث مرات, و سافر ثلاث مرات, و توزر لثلاثة من الخلفاء: المقتدر و القاهر و الراضي.

كما أنه دُفن بعد موته ثلاث مرات:-

  1. لما قُطعت يده و مات في السجن دُفن في دار السلطان.
  2. ثم سأل أهله بعد مدة تسليمه إليهم, فنبش و سُلم إليهم و دُفن في دار ابنه أبي الحسين.
  3. ثم نبشته زوجته المعروفة بالدينارية و دفنته في دارها بقصر أم حبيب.

مسرحية شعرية على التنك

الشاعر و الروائي الفرنسي لوران دولابوميل ( 1728م-1773م )كتب أثناء سجنه في قلعة الباستيل مأساة كاملة مؤلفة من 700 مقطع شعري,بحفر الكلمات على صفائح من التنك بإبرة!.

و قد صودرت منه الصفائح, إلا أنه حفظ المسرحية عن ظهر قلب . و قد مُثلت مراراً على المسارح الفرنسية.

الملكة فاندين

 

سندويش قمصان

في سنة 1949م راهن عالم أميركي من أساتذة جامعة هارفر على أكل قميصه بأزرارها إذا أُعيد انتخاب الرئيس ترومان لرئاسة الولايات المتحدة!, فلما خسر الرهان بعد بقاء ترومان في البيت الأبيض طالبه رفاقه بتنفيذ شرط الرهان.

فعمد من فوره إلى تذويب القميص و الأزرار في أحد الحوامض, و قام بتصفية ما حصل عليه, و بعد أن أضاف إليه رب البندورة ( عصير الطماطم ) , أكل أول سندويش قمصان في التاريخ!

هوايات

جمع طبيب جراح تخصصي بالجهاز البولي حصيات المرضى في قوارير زجاجية خلال عشر سنوات, فبلغت أكثر من ألف حصاة ذات أشكال و ألوان مختلفة جميلة, و وضع كلاً منها في زجاجة مليئة بالكحول على رفوف خاصة.

أقصر قصيدة في العالم

لعل أقصر قصيدة في العالم هي هذه القصيدة بالإنجليزية:

HIRED أُستخدم

TIRED تعب

FIRED طُرد

الحب.. بعد الموت

يُعتبر زواج السير ( والتر رالي ) من ( أليزابيت ثروغمورتن ) من أغرب قصص الحب في التاريخ! على الرغم من أن هذه الغرابة تكمن بعد موته.

والتر كاتب سياسي و رحالة إنجليزي مشهور, توفي سنة 1618م, و كان موته بأمر الملك د. جيمس الأول, فقطع رأسه بتهمة ممالأته لملك إسبانيا.

طلبت زوجته اللايدي رالي أن يُعطى لها رأس زوجها, فكانت تحمله محنطاً أنًى ذهبت, طوال فترة ترملها التي دامت 29 سنة!.

و قد اتبع ابنها ( كاريو ) هذا التقليد, و ظل محتفظاً برأس والده حتى وفاته سنة 1666م عندما دُفن معه!

زواج... و طلاق

  • تم أغرب زواج في العالم بين الزوجين ( ميلز ) و ( ماري ) حيث بلغ وزن الزوج 400 كغم, و وزن الزوجة 50 كغم. و بالرغم من هذا التناقض الغريب في الحجم إلا أن الزوجين كانا يعيشان في سعادة, و قد أنجبا 5 أطفال عاديين!
  • أصرت زوجة على الطلاق لأن زوجها يضع قطناً في أذنيه كلما زارته حماته .




زواج

فقط للتأديب

في مدينة مونتيفيديو  بأوراجواي حبس أبوان ابنهما لمدة 14 عاماً في غرفة منفردة داخل البيت لا يغادرها أبداً ! و ذلك لأنه عاكس فتاة عندما كان في التاسعة عشرة من عمره.

و قد طال شعر هذا المسجون المدعو ( أوسكار نافارو ) حتى وصل إلى خصره, و نمت له لحية كثيفة, و أظافر طويلة.

لم يكتفي والداه بحبسه, بل طوال الأعوام ال 14 لم يتحدثا معه أبداً !

و عندما قرر الوالدان إطلاق سراح ابنهما لم يكن هناك مكان له سوى مستشفى الأمراض النفسية.

المحامي الذي لم ينم قط

 

يلحس جبهته

كان في وسع الناسك الهندي ( هاريداس ) أن يمد لسانه حتى يلمس بطرفه جبهته. و هو عمل من أعمال البطولة في عرف الهنود !.

و قد تدرب ( هاريداس ) على ذلك بضعة أعوام, كما احتاج إلى عدة عمليات جراحية أُجريت له في جذور لسانه !.

أكثر الناس سفراً

الرجل الذي زار بلاداً أكثر من أي شخص آخر هو ( جِسي هارت روزديل 1914م - 1977م )من ولاية إيلينوس الأمريكية.

فقد زار جسي 220 بلداً, و يمكن القول إنه زار كل البلاد إلا كوريا الشمالية و الأقاليم الفرنسية في المنطقة القطبية الجنوبية.

رجل السبانخ

الياباني ( كاكوجي يوشيدا ) وضع مثلاً للشباب في العالم كله و ذلك بأكله ( 8280 ) رطلاً من السبانخ في ست سنوات, أي بمعدل أكثر من 3 أرطال في اليوم الواحد ! .

و قد اعترف صراحة بأنه ازداد قوة و شباباً بفضل السبانخ !.

وسواس اسمه منتصف الليل

البارون ( هرمان فون متناخت 1825 م - 1909م ) كان رئيساً لوزراء ولاية فورتمبرغ بألمانيا طوال 35 سنة. و كان شديد الإنهماك باسمه ! و " متناخت " تعني بالألمانية منتصف الليل.

هذا البارون كان يعتقد أنه ولد ( أبصر النور )عند منتصف الليل, و لولعه باسمه فقد:-

  • تزوج عند منتصف الليل.
  • طوال حياته كان يأكل الوجبة الرئيسية اليومية عند منتصف الليل.
  • يُلح أن تكون مواعيد مقابلاته في مكتبه عند منتصف الليل.
  • أطلق على كلبه المدلل اسم منتصف الليل.
  • استخدم خادمين اسمهما منتصف الليل.
  • كان عرَاب كل الأطفال الذكور الذين يحملون اسمه و عددهم 118 ولداً.
  • كان يقضي إجازته السنوية في بلاد منتصف الليل أي النرويج.
  • أوصى بأن يُمنح دخل ثروته التي وضعها في رعاية قيم خاص كل سنة لأول عذراء تُدعى ( منتص الليل ) أو تُبصر النور عند منتصف الليل و ترغب في الإقتران برجل يُدعى منتصف الليل.

و قد توِج طموح حياته عندما ودَع هذه الدنيا على قرع الساعة عند منتصف الليل.

يحب الكتب .. و الكلاب

 الكونت الثامن ل ( بريدج ووتر ) و إسمه ( فرانسيس إيجرتون ) , كان عالماً, و حامياً للفنون, و عضواً أساسياً في الجمعية الملكية لرعاية الفنون بمختلف أشكالها.

إذا ما استعار كتاباً أعاده إلى صاحبه في أناقة منقطعة النظير:  فكان يضع الكتاب في أجمل مكان في عربته, و تحت حماية أربعة من الخدم بزيهم الرسمي, و يضل على هذه الشاكلة حتى منزل صاحب الكتاب, الذي يُدهش لهذا البروتوكول !

و قد قدم إلى المتحف البريطاني مجموعة نادرة من المخطوطات و لم يتزوج طوال حياته.

كان الكونت يُفضل صحبة الكلاب على صحبة البشر, يتناول العشاء كل يوم مع أصدقائه الكلاب, و يلبسهم أحدث الأزياء, و جزمات جلدية ناعمة !

( لا نفهمك ).. إسم منطقة!

عندما نزل المكتشف الإسباني فرنسيسكو دوكوردوبا عام 1517 في منطقة ( يوكاتان ), سأل أهلها عن الإسم الذي يطلقونه عليها, فقالوا له : يوكاتان أي: ( لا نفهمك ), و من هنا جاء الإسم !

موكب جنائزي يدوم سنة !

حُمِل جثمان القائد العسكري الصيني الجنرال ( يي تشون ) في موكب جنائزي من بكين إلى كاشغار وسنكيانغ , أي مسافة 2300 ميل .

و قد دامت الجنازة من أول حزيران 1912 م إلى أول حزيران 1913 م! و كانت وفود من الفلاحين تسبق الموكب و تزرع الحبوب في طريقه ليكون طعاماً للمشتركين فيه !

المصدر: أعجب العجب/محمد خير رمضان يوسف/دار ابن حزم


نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-