الرشاقة و اللياقة

 

الرشاقة و اللياقة

الرشاقة و اللياقة.. كلمتان سحريتان باتتا تشكلان هاجساً للعديد من السيدات والرجال. وهذا الهاجس لم يعد قاصراً على أصحاب الأجسام زائدة الوزن أو أولئك الذين لديهم میل طبيعي للبدانة، ولكن لغير هؤلاء.

وللبدء في موضوعنا لا بد من تعريف الرشاقة و تعريف اللياقة للتفريق بينهما:-

  • الرشاقة: هي تناسق الجسم ليكون متناسباً مع الوزن و الطول.
  • اللياقة: هي مرونة الجسم و مقاومة الاجهاد البدني.

طبيعة الحياة هذه الأيام جعلت الكثيرين منا ينسون في غمرة الانشغال بالعمل أو توفير متطلبات الحياة اليومية، ممارسة أبسط أنواع الرياضة من أجل الحفاظ على لياقة أجسامهم.

 يضاف الى ذلك لجوء الكثيرين إلى تناول تلك الوجبات السريعة الجاهزة، إما لعدم توفر الوقت لديهم لتناول وجبة صحية متكاملة أو تحت تأثير تلك الاعلانات البراقة التي تُغري بالتهام مثل هذه الأطباق.

وغني عن القول إن الرياضة والغذاء عاملان مهمان يجب أن يؤخذا بعين الاعتبار من أجل حياة بعيدة عن المتاعب الصحية.

ليس هذا فقط، بل إن جسماً يمارس بعض الرياضات الخفيفة ويتناول غذاء صحياً من الطبيعي أن يوفر لصاحبه ليس اللياقة البدنية و رشاقة الجسم فقط ولكن اللياقة النفسية والذهنية.

 لماذا نحرص على العناية بالرشاقة؟

ثمة سببان يدفعاننا للحفاظ على رشاقتنا، فنجد لها وقتاً على الرغم من كثرة مشاغلنا العصرية:

  •  التمرين الجسدي مفيد للصحة:

لقد ثبت علمياً أن التمرين الرياضي يساعد الإنسان على الحياة طويلاً من دون مشكلات صحية، وهذا ما أثبتته الدراسات الأخيرة التي عكف على تنفيذها الخبراء الغربيون. 

ولا يعني هذا أن يمضي الإنسان وقته في الأندية الرياضية بحثاً عن جسم تملؤه العضلات كأبطال الشاشة الهوليوودية طبعاً، بل إن ثمة تمارين عادية ومفيدة في آن معاً لا تستدعي تقنية عالية وتسهل ممارستها على الجميع.

 ولعل هذه التمارين تعود بالفائدة، خصوصاً على من تخطوا الثلاثين من عمرهم، وكذلك على من أمضى معظم حياته بعيداً عن أية ممارسة رياضية، فاعتادوا التدخين وأهملوا نظامهم الغذائي الصحي.

وحري عن القول إن الإنسان يواجه بعد الثلاثين من عمره خطراً مضاعفاً للتعرض للأزمات القلبية، إلا إذا مارس الرياضة. وبالنسبة الى المرأة المتوسطة العمر، فإن الرياضة تساعدها على تجنب الإصابة بمرض تفتت العظام.

  •  الوقت المناسب للتمارين المناسبة:

حين يقرر أحدنا ممارسة الرياضة، يكون قد قطع مرحلة مهمة، إلا أنه يجب أن يحدد الوقت الكافي لممارسة التمارين وأن يتحلى بالواقعية اللازمة لأن المبالغة ليست المطلب الذي يحقق اللياقة.

فكثيرون هم الذين يصممون على اكتساب اللياقة البدنية فينكبون على ممارسة تمارين مكثفة شبيهة بتلك التي يمارسها رياضيو الألعاب الأوليمبية. وحين يتحققون من صعوبة الالتزام بهذا البرنامج، تخف حماستهم ويتركون الرياضة الى غير رجعة.

من هنا جاءت أهمية الوقت، ومن الأفضل أن تكون التمارين في وقت واحد يومياً ولكن لا داعي لاجتياز مسافة عشرة كيلومترات لممارسة العدو صباحاً وقبل تناول طعام الفطور، إذا لم نكن متأكدين من إمكانية خروجنا إلى العمل بعد ذلك من دون طعام. 

وفي هذه الحالة، علينا أن نختار وقت تناول الفطور لممارسة الرياضة فننسی أمر الطعام ونكتفي بما هو خفيف على المعدة.

 كما أن ممارس الرياضة عليه أن يتأكد من وجود معدات رياضية في بيته أو بالقرب من مكان عمله، على أن يطابق نوع التمارين على نظام حياته، كأن يذهب الى عمله راكباً الدراجة الهوائية إذا كان ذلك ممكناً.

ومهما يكن اختيار صاحب الشأن، لاسيما إذا كان قد أمضى وقتاً طويلاً من حياته بعيداً عن أجواء التمارين الرياضية، من الأفضل أن يذهب لاستشارة الطبيب قبل المباشرة بأي حركة رياضية، إذ يجب التأكد من عدم حصول مضاعفات صحية أو أية مشکلات أخرى خلال التمارين.

 أربعة أساليب لاكتساب اللياقة

معظم البشر يبحثون عن اللياقة وسبل استعادتها، وقد يتساءل بعضنا عن السبب الكامن وراء هذا الهاجس، فلماذا يتعب الإنسان ويرهق نفسه بالتمارين.. أمن أجل خفض الوزن أو من أجل كسب مظهر أفضل وثقة أكبر في النفس؟

ثمة أسباب عديدة قد تكون وراء اختيارنا استعادة لياقتنا، وهي تختلف باختلاف الناس، ولعل الدوافع هي التي تساعد كلاً منا على اختيار التمارين المحددة التي تساعده على الوصول إلى هدفه.

 إلا أن هذه التمارين كلها يجب أن تتضمن العناصر الأربعة الأساسية التي تشترط للحصول على اللياقة الكاملة:

  •  المزيد من الأوكسجين: ويتعلق هذا الشرط بصحة القلب والرئتين وقدرتهما على تأمين الأوكسجين الكافي للعضلات المتحركة. ومن الرياضات الملائمة لتحقيق هذا الشرط: المشي، الهرولة، الجري، ركوب الدراجة الهوائية والسباحة. وكلها رياضات مثالية لتحريك القلب والرئتين وكسب المزيد من الأوكسجين.
  •  تقوية العضلات: القوة العضلية هي القوة القصوى التي تمارسها مجموعة معينة من العضلات حين تستعمل في حركة ما تتطلب المقاومة الحركة المقايسة) أو في مجموعة من الحركات (الحركات المتوازنة التناضحية). والتمارين المقايسة هي حرکات سريعة وسهلة، لكنها ذات فعالية محدودة ومن دون جانبي التحمل وكسب المزيد من الأوكسجين. أما التمارين المتوازنة التناضحية فتكون حين يعمل الجسم كله لمواجهة مقاومته الذاتية (حركات التجاذب) أو لمواجهة مقاومة خارجية (الأوزان)،وهي كفيلة بإطالة العضلات وتقوية قدرتها على التحمل.
  • التحمل العضلي: هي قدرة العضلات على العمل بفعالية خلال وقت معين، وتمرين رفع الأثقال الخفيفة بحركات متكررة هو خير مثال على التحمل العضلي.
  •  المرونة: هي قدرة المفاصل والعضلات على تنفيذ الحركات بأداء متكامل، وتمارين التمدد تعتبر أساسية في هذا المجال لأنها توفر المرونة اللازمة، لاسيما حين تتسبب إحدى الحركات الرياضية بتقلص العضلات.
نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-