الهالة التي نقصدها هي كلمة (Aura) بالإنجليزية وهي كلمة مشتقة من كلمة (Avra) باليونانية ومعناها : النسيم أو نسمة.
فالهالة عبارة عن مجال نابض متوهج من الطاقة يحيط بأجسامنا.. وهي طاقة مغناطيسية أو طاقة حيوية - مغناطيسية (Biomagnetic Energy) على ارتباط بالمجال المغناطيسي للأرض التي نعيش فوقها.
والهالة ليست اكتشافا حديثا ، فمنذ زمن بعيد اعتقد الناس أن لكل إنسان منا هالة تميزه، وأن صاحب الهالة القوية له تأثير قوي على الآخرين .
والهنود أكثر من تحدثوا عنها وآمنوا بوجود تلك الهالة منذ مئات السنين، ففى اللغة السنسكريتية أو الهندية الفصحى (Sanskrit) تصف كلمة : كوساس (Kosas) هذه الهالة بأنها غطاء أو غلاف للجسم .
لكن مفهوم هذه الهالة كمجال مغناطيسي مشع يعتبر مفهوما حديثا نسبياً من مفاهيم الطب البديل الحديث والتي تختلف عن مفاهيم الطب التقليدي في تفسيرها للصحة والمرض بل ولخصائص الجسم البشري.
تركيب الهالة
وتتكون هذه الهالة من سبع طبقات أو سبعة مستويات .
وأدني هذه الطبقات هي الجسم المرئي نفسه .. ثم تتوالى باقي الطبقات بشكل أكثر لا مرئية وأكثر إشعاعية بالابتعاد عن الجسم.
وتبدو صورة الهالة أشبه بضباب ملتف يحيط بالجسم غير محدد الشكل، ويبدو في مناطق أشبه بقمم هرمية .. ويبلغ سمك الهالة في المتوسط ۱۵ - ۳۰ سم .
- الهالة القوية :- وهذه الهالة ليست في الحقيقة مجالاً ثابتاً وإنما تتغير بتغير أفكارنا، ومزاجنا، وبيئتنا، وكذلك بحالتنا الصحية. فالصحة الجيدة، والمعنويات المرتفعة، والناحية الروحية القوية أشياء تقوي الهالة وتجعلها أكثر إشعاعاً.
- الهالة الضعيفة:- أما اضمحلال هذه الهالة أو تشوهها باختزالها في بعض المناطق فهو يدل على سوء الحالة الصحية ، أو التمسك بالأفكار السلبية، أو التعلق بإدمان بعض المواد، أو زيادة حجم التلوث البيئي ، أو سوء الحالة أو العادات الغذائية ، أو غير ذلك من السلبيات .
شخصيتك في هالتك
والهالة التي تحيط بكل منا لها خصوصيتها وشكلها المميز، فالهالة أشبه ببصمة الأصبع لا تتكرر بين اثنين أبداً ، ولكن من المحتمل أن تتأثر هالة بأخرى.
إن أصحاب الشخصية القوية المؤثرة, من مفهوم دراسة الهالة , هم الذين يتميزون بهالة قوية ممتدة أو مجال مغناطيسي قوي , يجعل الآخرين ممن لهم مجال مغناطيسي محدود يقعون تحت تأثيرهم وينجذبون إليهم، وهي نفس فكرة التنويم المغناطيسي ، حيث يقع شخص قابل للإيحاء تحت تأثير آخر مؤثر بسبب الفارق الكبير بين قوة هالة الاثنين.
فالهالة القوية تجذب لمجالها.. والهالة الضعيفة تطرد عن مجالها أو لا تؤثر.
الهالة و الطب البديل
لقد اهتم الطب البديل بالهالة( الطاقة) المنبعثة من الشخص, و حتى نستطيع استيعاب فكرة المعالجة أو غيرها من علاجات الطب البديل أو التكميلى، فإنه يجب أن نعرف كيف ينظر كل من الطب التقليدي والطب البديل للمرض وبالتالي كيف تتحدد طريقة الشفاء.
في الطب التقليدى (Conventional Medicine) يتم تشخيص المرض من مجموعة أعراض (Symptoms) وعلامات (Signs) تحدده وتميزه عن غيره .. وهناك أسباب محددة معروفة لأغلب الأمراض ؛ فهناك أمراض ناتجة عن العدوى (Infection) کالعدوى بالبكتيريا أو بالفيروسات ..
وهناك أمراض مرتبطة بتغيرات كيميائية كمرض السكر الذي يصحبه ارتفاع في مستوى الجلوكوز بالدم ، وهناك حالات مرضية ناتجة عن إصابات وغير ذلك .
أما في الطب البديل فإن الأمر يختلف إلى حد كبير حيث يُنظر إلى الجسم نظرة شمولية ، بمعنى أن عضواً قد يعاني علة معينة لكن سببها لا يرتبط بالعضو نفسه وإنما بحالة الجسم عموماً . فدائماً هناك حالة من الارتباك أو عدم الراحة ( dis-ease ) تنتاب الجسم كله وترتبط باختلالات عضوية، أو شعورية، أو ذهنية (عقلية) ، أو روحية تسبق وتؤدي إلى حدوث المرض disease أو جعل الشخص غير مستريح..
وتبعا لهذا المفهوم فإن هذه الحالة ترتبط ببعض الجوانب الخاصة بالشخص نفسه.. فقد يكون سببها (أو سبب المرض) ناتجا عن التفكير السلبي المحبط NegativeThinking ، أو المشاعر والرغبات المكبوتة Suppressed Emotions ، أو الميول الإدمانية ، أو غير ذلك من السلوكيات غير السوية. لكن ذلك لا يعني استثناء كل الأسباب العضوية الملموسة للمرض، كالعدوى بميكروب . ولكن في الوقت نفسه ليس كل إنسان يصاب بمیکروب أو بفيروس يكتسب المرض؟
وبناء على ذلك فإن طريقة العلاج لا تعتمد على تخفيف العرض المزعج نفسه أو تقتصر على العضو موضع المشكلة ، وإنما تعمل على مداواة حالة عدم الاتزان الداخلي .. ومن أهم وسائل ذلك تقوية مسارات الطاقة( الهالة) والعمل على تدفقها بشكل متزن .. وهذا ما تساعد على تحقيقه طرق العلاج البديل كالعلاج بالكريستالات ، والعلاج بالألوان والعلاج بالمغناطيس ، والعلاج بالإبر الصينية ، إلخ.
المصدر: عجائب العلاج بالكريستال و الأحجار الكريمة/دكتور أيمن الحسيني.