القوة الجاذبية وانعدامها في المجرات الكونية

 

القوة الجاذبية و انعدامها في المجرات الكونية

 

من المعروف علمياً أن الجرم السماوي لكي يبقى متحركاً في مداره الدائري لابد له من قوة طاردة مركزية، أي كالحصاة الموثقة بخيط، ومن ثم تدار حول الرأس، وعند الدوران يعمل الخيط على إبعاد الحصاة عن مركز الدوران الرئيسي، عندئذٍ تشعر ببعض الجاذبية، وهذه تسمى القوة الطاردة المركزية، وأن شدّ الخيط تسمى القوة الجاذبية المركزية، وهما قوتان متوازيتان. 

ونتيجة لهذا الاتزان بين دوران يدك والقوة الطاردة والجاذبية يتحرك في مدار دائري، وحينما تفلت الخيط من يدك سينطلق الحجر على خط مستقيم، ومن المحتمل أن تؤثر عليه قوة أخرى فتوقفه، أو تغير اتجاهه. 

وبذلك أكد العلماء بأن مدار الأرض وكذلك مدار كل كوكب آخر حول الشمس بسبب أن جسم الشمس كبير جداً، وهي أثقل من الأرض، والكواكب الأخرى مجتمعة، لذلك فهي تتمتع بقوة جذب هائلة، وهذه هي القوة الجاذبية المركزية للشمس. 

وكل كوكب يبتعد عن الشمس تحت تأثير قوته المركزية، ولو لم تكن قوة جذب الشمس ممسكة بها بسبب القوة الطاردة المركزية لكان كل كوكب  قد انطلق في الفضاء إلى غير رجعة،. 

ولكن إن كل ما ذكرناه هو من المقبولات العلمية، ولكن العلماء لم يستطيعوا أن يحددوا ماهية تلك الجاذبية الموهومة. 

ولقد أثبت العلماء بقولهم: أن هذه القوة التي توجد بين جسمين تتناسب عكسياً مع مربع المسافة بينهما. 

أي لو فرضنا أن جسمين يفصل بينهما وبين الأجسام المحيطة بهما مسافة كبيرة جداً بحيث تقدر بملايين الكيلومترات، ووضعنا وزناً لتلك القوة الجاذبة بشكل مناسب لذلك البعد، أي لنقل أنها تزن 1000كغ إلا أننا حينما نباعد بينهما إلى الضعف سيصبح وزن القوة الجاذبة 250 كغ ، أي ربع ما كانت عليه. 

وإذا ما باعدنا مرة ثانية بينهما وثالثة ورابعة ستنعدم عندئذٍ القوة الجاذبة كلياً ولا يبقى لها أثر، وأن ذلك يؤكد صحة انعدام الجاذبية بين المجرات.

  القوى التي تحكم الكون كله؟؟

  هل القوى التي تحكم الكون الجاذبية المتخيلة؟؟ أم آثار قدرة الخالق سبحانه وتعالى؟؟. 

العلماء الذين يؤمنون بالطبيعة حائرون دون جواب، أما الآخرين فيحنون هاماتهم لخالق الكون سبحانه وتعالى، ولنا أن نشير إلى ما يلي:

  • أولاً: أن الكثير من الكواكب تسبح في الفضاء بسرعات رهيبة جداً حول الشمس، فلماذا لم تصطدم ببعضها أو يحصل تجاذب بينهما؟؟ ولما تلف حول نفسها أثناء عبورها خطوط الشمس مع أن الشمس لا تفعل ذلك؟؟.
  • ثانياً: الكرة الأرضية إنها تغط ثم تطفو عبر مدى لا يزيد عن 14 درجة من خطوط عرض الشمس، فلماذا لا تزيد أو تنقص هذه النسبة أو يحصل تجاذب بين الأرض والشمس؟؟.
  • ثالثاً: وكذلك يوجد بين عطارد والزهرة والأرض وسواهما شهب لا حصر لها وجزر من الصخور والمعادن فيهما لا تزيد كتلتهما على خمسة في المائة من كتلة القمر، فلماذا لا تنجذب إلى بعضها أو يجذبها أحد الكواكب الأخرى؟؟.
  • رابعاً: نجد كوكب الزهرة حينما يتم دورته حول الشمس يمر بالأرض في الجحال الداخلي لها، وذلك باتفاق الفلكيين جميعاً، فلماذا لم يحصل تجاذب بينهما؟؟.

 ومن ثم فقد اكتشف بجوار كوكب الزهرة وجود جزيرة من الصخر تدور في الفضاء يبلغ طولها 480 ميلاً، ومساحتها حوالي 700000 ميل مربع ، فلماذا لم تجذبها الزهرة إليها؟؟ 

وأخيراً لقد اتفق علماء الكيمياء وسواهم أن الجسم إذا زادت سرعته عن ثلثي سرعة الضوء لا تؤثر فيه القوة الجاذبة مهما بلغت من القوة. 

وقد تبين أن بعض المجرات قد تجاوزت سرعتها هذا التقدير، ولم يثبت تجاذب بين بعض المجرات لسرعتها، وهكذا ينتفي قانون الجاذبية بين المجرات جميعها، إذ أن من شأن القانون تطبيقه على الجميع، وإلا فلن يكون قانوناً، وعلى هذا قال البعض:  

أن سبب ابتعاد المجرات بعضها عن بعض مرجعه إلى قوة مجهولة لا تجعلها تتأثر بقوة الجاذبية، وأن هناك قوة بعيدة المدى تجعلها تتنافر بعضها مع البعض... 

ولا زال الأمر مطلقاً والعلماء في حيرة إزاءه... 

تأمل قوله تعالى ( وكلٌ في فلكٍ يسبحون ) 

أقول بل هي معلومة في قول الله تعالى ( إنَّ الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده...) فاطر(41)  

 
نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-