نظراً للإنتشار الكبير لوسائل الاعلام الذي تحقق في السنوات الاخيرة والتي تبث الكثير من البرامج والمواضيع الصحية , ومن اهمها موضوع السمنة والسيلوليت واثر ذلك على الصحة والرشاقة والجمال .
فقد دفع هذا الاهتمام الكبير جهات عديدة للاستفادة المادية من هذه الظاهرة.
دور وسائل الإعلام السلبي في علاج السمنة
أصبحت شركات الادوية وشركات الصناعات الغذائية ، وشركات الاجهزة الرياضية ، وشركات الاجهزة الطبية والاطباء واخصائي التغذية والعطارين وصالونات وأندية اللياقة البدنية والمحطات التلفزيونية والفضائية تتبارى لابتكار ما يمكن ان يساعد في علاج السمنة ، و يُدر عليها وبالتالي الارباح الطائلة .
ومن المعروف مثلاً في المجتمعات الغربية مدى الدخل المادي المرتفع جداً الذي تحققه الجهات المهتمة بهذا الموضوع .
وقد دفع سعي بعض هذه الجهات لجني الارباح الطائلة الى اتباع اساليب لا تستند الى الاسس العلمية او المنطقية والاعتماد على الاساليب الدعائية البحتة لجذب الكثير ممن يعانون من السمنة او الوزن الزائد .
وايهامهم بالطرق السحرية والوصفات العجيبة ، والرجيمات والانظمة الغذائية المعقدة التي تضمن النزول السريع للوزن دون عناء .
او العمليات الجراحية التي وللوهلة الاولى تبدو منطقية ومأمونة ومجدية وسريعة .
وقد انجرف الى تصديق هذه الادعاءات اعداد كبيرة من المصابون بالسمنة في مختلف انحاء العالم .
والذين اصيب غالبيتهم بخيبة الامل بالرغم من الاعباء المادية والجسمية والمعنوية التي تكبدها من جراء حب التجربة لكل ما يجد في هذا المجال ، خاصة اذا شاهد االشخص الادعاءات الجديدة في التلفاز او قرأ عنها في احد المجلات او نصحه باستخدامها من جرب على نفسه آخر صرعات علاج السمنة خاصة اذا تلقى الشخص تطمينات عديدة بانه لن يخسر شيء اذا جرب .
ويزيد إقبال الاشخاص على تلك الصرعات انها مسموح بها او مرخص بها من قبل الجهات الرسمية المعنية كوزارات الصحة في مختلف الدول او الجهات المعنية في ترخيص انتاج الادوية والعقاقير او الاجهزة الطبية وغيرها .
الدور الإيجابي لوسائل الاعلام في علاج السمنة
وقد قامت جهات كثيرة محايدة بدراسة موضوع السمنة والسيلوليت على اسس علمية وملاحظات دقيقة مبنية على الدراسات الإحصائية والإجتماعية والطبية والاستنتاجات المنطقية.
واصدرت الكثير الكثير من الكتب العلمية التي تبين وبشكل اقرب ما يكون الى الموضوعية العلمية لتوضيح الجوانب العديدة التي من الضروري اخذها بعين الاعتبار من اجل المحافظة على الصحة والنشاط والحيوية للإنسان بالدرجة الاولى ، والمحافظة على الرشاقة والجمال
كونها انعكاس حقيقي للصحة وليس العكس ، ولا يمكن قبول اي تبرير قد يدعيه البعض ويروج له من ان الرشاقة مطلب ، يستحق اي ثمن حتى لو كان هذا الثمن هو الصحة نفسها .