إذا كنت تتمتع بصحة جيدة والتي من أحد أبرز معالمها الوزن المناسب للعمر والجنس والطول والبيئة وتقوم على المحافظة بالأعمال والواجبات اليومية الإعتيادية التي يتطلبها منك عملك ومركزك الإجتماعي بنشاط وحيوية .
يضاف إلى ذلك التناسق في شكل الجسم وعدم وجود ترهلات في العضلات وتتمتع بنسة طبيعية من الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد .
فعليك أن تحمد الله على هذه النعمة أولاً ومن واجبك المحافظة على تلك النعمة وذلك لكي لا يتزايد وزنك ويترهل جسدك وتصبح في عداد الباحثين عن سبل علاج السمنة وآثارها السلبية على الصحة .
ولا شك أن مسؤولية الوقاية من الأمراض بشكل عام ومن السمنة بشكل خاص هي مسؤولية الجماعة والمجتمع والفرد والأسرة .
وكما هو معروف بأن السمنة المكتسبة في مرحلة الطفولة تؤدي إلى ازدياد أعداد الخلايا الدهنية في الجسم وبالتالي إلى سهولة اكتساب الوزن والمخزون الدهني وصعوبة علاج هذا النوع من السمنة في مرحلة الشباب أو الكهولة .
في حين أن ازدياد الوزن في المراحل التالية كمرحلة الشباب أوالكهولة تؤدي إلى ازدياد حجم تلك الخلايا الدهنية وليس عددها ولذلك يتزايد الوزن بصعوبة أكبر ويستجيب للإجراءات العلاجية بسهولة أكبر .
الركائز الهامة في مجال المحافظة على الوزن المناسب الالتزام بما يلي
- الالتزام بأسس التغذية السليمة .
- الالتزام بأسس النشاط الحركي السليم .
أسس التغذية السليمة
- توقيت وجبات الطعام: يفضل تناول ثلاث إلى أربع وجبات في اليوم في أوقات محددة ويفضل أن تكون وجبة الإفطار في وقت مبكر من الصباح كما يجب تناول وجبة العشاء في أول الليل أو قبل سُويعات من موعد النوم .
- يجب تناول الطعام في مكان مريح وهادئ ويفضل الابتعاد عن تناول الطعام في غرفة التلفاز أو أثناء مشاهدة الأفلام والمسلسلات أو المباريات الرياضية أو في وسائط النقل أو على أرصفة مطاعم الوجبات السريعة أو مقاصف المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو غيرها .
- يجب تناول الطعام عند بداية الإحساس بالجوع ويجب التوقف عن تناول الطعام عند بداية الإحساس بالشبع ، كما يجب مضغ الطعام بشكل جيد وأن يتم تناول الطعام في مدة لا تقل عن 15 دقيقة ولا تزيد عن 20 دقيقة .
- يجب أن يكون الطعام متنوعاً بحيث يتم تناول كل أنواع الطعام خلال الأسبوع ويتم تناول كل العناصر الغذائية الضرورية في كل يوم أي يجب على الإنسان البالغ أن يتناول في اليوم كحد أدنى ما يلي :
- نصف لتر حليب كامل الدسم أو ما يوازي ذلك من مشتقات الحليب الأخرى مثل اللبن الرائب أو اللبنة أو الجبنة أو غيرها .
- نصف رغيف خبز أو ما يعادله من مشتقات القمح كالبرغل أو الفريكة أو المعكرونة.
- نصف كغم إلى واحد كغم من الخضراوات والفواكه على اختلاف أنواعها ويفضل تناول نصف هذه الكمية على شكل خضار أو فواكه طازجة أي دون طبخ .
- نصف أوقية أو أكثر من أحد أنواع اللحوم مع ضرورة مراعاة التنويع فيها بحيث يتم تناول كافة أنواع اللحوم على مدار الأسبوع (لحم خروف أو لحم بقري أو لحم جمال أو لحم دواجن وأسماك) بالتناوب الذي يراه الشخص مناسباً على أن لا يقل تناول اللحوم البيضاء (السمك والدواجن) عن مرتين في الأسبوع .
- كوب أو كوبان من البقوليات الطازجة أو المطبوخة مثل الفول والحمص والعدس أو الفاصولياء والبازيلاء الخضراء وغيرها.
- يفضل عدم تناول الطعام بين الوجبات كما لا يحبذ تناول الحلويات والسكاكر المتنوعة بكميات كبيرة والإقلال منها قدر المستطاع واضعين نصب أعيننا قول الله عز وجل " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين " .
- ويمكن تناول المكسرات المختلفة باعتدال بحيث لا تزيد الكمية عن مقدار فنجان في اليوم الواحد .
ولكن ما هو دليل سلامة الأسلوب الغذائي لشخص معين ؟
ولن نخوض في التفصيلات العلمية الدقيقة التي تبين بشكل موضوعي ورقمي ما هي حالة تغذية الشخص المعني .
ولكن أشير هنا فقط إلى السمات العامة والهامة والبسيطة والتي هي بمتناول أي شخص عادي أن ينتبه إليها ويدرك أهميتها ولمزيد من التبسيط أجمل هذه العلامات في الجدول التالي :
جدول توضيحي يبين سمات الأسلوب الغذائي الجيد وغير الجيد
وهناك فحوصات مخبرية وطبية دقيقة قد يلجأ إليها أحياناً للوقوف بشكل موضوعي على مثل هذه الاختلالات الغذائية وحسب ما تقتضيه الحالة .
أسس النشاط الحركي السليم
سنتحدث هنا عن النصائح العملية في هذا المجال للشخص السليم ليحافظ على صحته ونشاطه ووزنه الطبيعي .
فإذا كنت بصحة جيدة ولا تعاني من أي مشاكل صحية في القلب أو الاوعية الدموية أو الجهاز العصبي أو العضلي أو المفاصل والعظام.
فبإمكانك ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة المفضلة لديك كالمشي أو الركض أو السباحة أو كرة القدم أو ركوب الخيل أو أي نوع من الرياضة تختاره ويفضل أن تكون ممارستك لرياضتك المفضلة بشكل منتظم وحسب ما يسمح به وقتك .
