علاقة الموسيقى بالصمم و هدوء الأعصاب

السمع و الموسيقى الصاخبة Hearing and loud music 

 

 اجهزة البث العالية للصوت تنذر بتهديد حاسة السمع عند هواة الموسيقى الصاخبة، التي تحمل معها الطرب والصمم في آن واحد.

رأي الخبراء بالموسيقى الصاخبة

يرى الخبراء البريطانيون الذين اجروا دراسة حديثة حول هذا الموضوع، ان محلات اجهزة الصوت التي تبث الموسيقى والاغاني بصوت عال تجذب نحوها الشباب وتهددهم بالصمم

واذا كانت الاصوات العالية قد شغلت العلماء منذ بداية الثورة الصناعية بعد اكتشاف فقدان السمع عند العمال الذين يتعرضون فترة طويلة لضجيج الالات، فان هذه المشكلة تفرض نفسها الان بصورة أخرى بعد ظهور نفس الخطر محتمياً في الغلاف الجميل لاعظم الفنون وهي الموسيقى.

يقول العلماء: ان قوانين حماية العمال من الصمم، حتّمت ألا يزيد الضجيج في بريطانيا عن 90 ديسبل. والديسبل هو مقياس معروف للضوضاء، يسجل درجات الصوت المختلفة ابتداءً من حفيف الاشجار حتى فرقعة طائرة نفاثة، واذا تعرض انسان لأصوات تصل الى اكثر من 90 ديسبل لمدة 8 ساعات فإنه سيصاب مستقبلا بالصمم حتما. 

وعندما نعرف ان الاصوات الصاخبة لاجهزة البث الحديثة تزيد عن حد الحظر المقرر في القوانين نستطيع ادراك حجم المشكلة التي تهدد الكبار والشباب والصغار.

رأي مدير جمعية الاطفال الصم في بريطانيا ان الشباب يعرضون أنفسهم طواعية وباستمرار لاصوات تزيد حدتها عن القياس الصناعي المسموح به.. نتيجة للولع بالموسيقى الصاخبة والتي يقفز مقياس الضجيج عند سماعها الى 100 درجة مرة واحدة.

هنالك مصدر جديد للقلق يتمثل في الاجهزة الصغيرة التي تُحمل في الجيب وبها سماعات تلتصق بالاذنين التي تتيح لصاحبها الاستمتاع بالطرب في الشوارع المليئة بالضجيج حيث يضطر الى رفع الصوت الى معدل يفوق الضجيج حوله.

تنويه : 

الصمم لا يحدث مباشرة،انما الصم بالتدريج، وعندما يدرك هواة الطرب الصاخب الحقيقة المرة يكون الوقت قد فات، لان الاصوات العالية تكون قد أتلفت خلايا الشعيرات في الاذن الداخلية المسؤولة عن تحويل الذبذبات الصوتية الى نبضات حية.. ولا سبيل لاصلاح او علاج هذا التلف.

هدىء أعصابك بالموسيقى 

هدوء الأعصاب بالموسيقى

 

أثبتت الدراسات الطبية والعلمية أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين توتر الاعصاب والموسيقى الصاخبة فموسيقى البوب الامريكية بشكل خاص تسبب الاصابة بالصمم وتوتر الاعصاب والميل الى الجريمة والانحراف، والاحصائيات التي تنتشر حول هذا الموضوع كثيرة جداً، فإحصائية مسؤولي الامن تبين ان أكثر حوادث الشجار والعراك تقع في الاماكن حيث تعزف فيها موسيقى الصخب.

 الموسيقى التي يُنصح أن نستمع لها

 ينصح الخبراء بزيادة الاستماع للموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الهادئة الخفيفة، خاصة في ساعات الصباح الباكر علماً ان معظم إذاعات العالم تقدم الموسيقى الهادئة في الليل والسبب في ذلك هو الاعتقاد ان الموسيقى الهادئة تساعد على جلب النوم. 

وهذا صحيح ولكن الصحيح اكثر انها ايضا تساعد على التفاؤل واراحة الاعصاب. لذلك من المهم جدا الاستماع للموسيقى الهادئة والخفيفة وبعض القطع الكلاسيكية في الصباح الباكر. 

يقول الدكتور رونالد ماكرن من مدينة لوس انجلوس:( ان الاستماع للموسيقى الهادئة في الصباح الباكر يهدىء الاعصاب وينشر التفاؤل كما ان الموسيقى في الصباح اهم و افضل واكثر اراحة للانسان من الاستماع لاخبار البورصة او حتى لنشرة الاخبار السياسية) 

ويطالب هذا الخبير بزيادة الثقافة الموسيقية ووجوب العمل لكي تستخدم الموسيقى على اوسع نطاق في العلاج النفسي وفي الاماكن العامة، بل ويمضي الى ابعد من ذلك حين يطالب باقامة مكبرات للصوت في الساحات العامة لتعزف عبرها الموسيقى الهادئة و الكلاسيكية للجميع، و يؤكد ان ذلك سيخفف و يخفض نسبة المخالفات والجرائم.

 
 
 
نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-