القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى، وهو المصدر الرئيسي للتشريع الإسلامي. وقد حظر القرآن الكريم العديد من الأفعال المُحرمة، وجعل مرتكبيها عرضة للعقاب الشديد في الدنيا والآخرة. ورغم تعدد هذه الأفعال المحرمة، إلا أن هناك فعل مُحرم واحد ورد ذكره في القرآن الكريم، ولم ولن يرتكبه أحد في التاريخ.
الفعل المحرم الذي ورد ذكره في القرآن ولم يرتكبه أحد في التاريخ ولن يرتكبه أحد إلى قيام الساعة هو الزواج من إحدى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحكم ملزم لكل المسلمين، سواء كانوا من أهل البيت أو غيرهم. وقد حرص المسلمون على الالتزام بهذا الحكم، ولم يتجرأ أحد على الزواج من إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
أسباب تحريم الزواج من زوجات رسول الله
هناك عدة أسباب لتحريم الزواج من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
- احترام مقام النبي صلى الله عليه وسلم: زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هن أمهات المؤمنين، وقد بلغن من الشرف والمنزلة ما لم يبلغه سواهن، لذا فإن الزواج منهن هو إهانة لحقهن، وانتهاك لحرمات النبي صلى الله عليه وسلم.
- صيانة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من التعرض للأذى أو الانتهاك: زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هن تحت حماية الله تعالى، ومنع الزواج منهن هو ضمان لسلامتهن وصيانة شرفهن.
- حفظ مكانة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هن أمهات المؤمنين، وهن يشاركن في شرفه صلى الله عليه وسلم، لذا فإن الزواج منهن هو إقصاء لهن عن هذه المكانة، وضياع لشرفهن.
- التأكيد على أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين: النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن زوجاته هن أشرف نساء العالمين، لذا فإن الزواج منهن هو مخالفة لهذا الشرف.
وهذا الحكم هو من أحكام الله تعالى، وهو حكم عادل وحكيم، يحفظ حرمات النبي صلى الله عليه وسلم، ويحفظ مكانة زوجاته، ويؤكد على شرفهن ومكانتهن.
ولقد حرص المسلمون على الالتزام بهذا الحكم، ولم يتجرأ أحد على الزواج من إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، حتى ولو كان من أهل البيت أو من الأقارب.
الخاتمة
الزواج من إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هو فعل مُحرم، وهو حكم عادل وحكيم، يحفظ حرمات النبي صلى الله عليه وسلم، ويحفظ مكانة زوجاته، ويؤكد على شرفهن ومكانتهن.
