غاليلو غاليلي | عالم الفيزياء الذي غير وجه العلم للأبد

 

غاليلو غاليلي

غاليلو غاليلي (Galileo Galilei) عالم فيزيائي وفلكي إيطالي يُعد من أهم العلماء في التاريخ. وُلد في بيزا في إيطاليا عام 1564 وتوفي بالقرب من فلورنسا بإيطاليا من الحمى و خفقان القلب عام 1642.

الخط الزمني لغاليلو

  • 1564: ولد غاليليو في بيزا بإيطاليا.
  • 1581: يدرس جاليليو الطب في بيزا ولا يكمل الدراسة. 
  • 1583: يلاحظ غاليلو ان تأرجح القناديل في كاتادرائية بيزا يستغرق نفس الوقت بغض النظر عن سعة الحركة.
  •  1586: يبتكر غاليلو ميزان السوائل الساكنة لتحديد الكثافة النسبية .
  • 1610: يصمم وينفذ تلسكوباً قابلاً للطي. وأصدر أطروحته الفلكية المختصرة (رسول النجوم).
  • 1632: طبع (حوار منظومتي العالم الرئيسيتين) مما أدى إلى إجباره من قبل الكنيسة إلى ابطال ما تبناه من نظريات كوبيرنيكوس ومِنْ ثُمَّ فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله.
  • خلال حياته، وخلال سجنه الذي حمله إلى حتفه، جسّد غاليلو، أكثر من أي اسم علمي آخر التفاؤل والصراع اللذين شكلا الثورة العلمية. 
  • كان مسؤولاً عن سلسلة من الاكتشافات التي غيرت فهمنا للعالم وبشكل جذري. 
  • كان ممزقاً بين مجتمع عقائدي دوغماتي وبيّن حرصه على إتمام ما بدأه من اكتشافات جذرية.

غاليلو عالم الرياضيات

بالرغم من ان غاليلو كان من المقرر ان يدرس الطب، إلّا أنه كان مولعاً بالرياضيات، وقد مثل العمود الفقري لكل اعماله العلمية اللاحقة. 

ولم يقتصر نبوغه في تطبيق الرياضيات في علم الميكانيكا، ليشق الطريق امام المنهجية الحديثة للفيزياء التجريبية والرياضية. كان يأخذ المسألة، يجزؤها إلى أجزاء صغيرة، ويجرب كل جزء على حدة. مِنْ ثَمَّ يدخلها مرحلة التحليل بحيثُ تتحول إلى سلسلة من التعبيرات الحسابية. 

أكثر المجالات نجاحاً في تطبيقه لهذا الأسلوب كان في قوانين الحركة خاصة وان الإيطاليين رفضوا الكثير من التفسيرات الأرسطية لظواهر فيزيائية كانت معتمدة إلى يومه. ومنها ان الأجسام الثقيلة تسقط باتجاه الأرض أسرع من الأجسام الخفيفة. من خلال تجاربه المكررة لدحرجة كرات مختلفة الأوزان على صفحة المنحدر (ويُقال إسقاطها من قمة برج بيزا المائل) استنتج انها تسقط بنسب ثابتة مما مهد إلى توصله إلى نظرية التعجيل الثابت للأجسام الساقطة، والتي تم إثبات صحتها فيما بعد في الفراغ: تزداد سرعة جميع الأجسام بانتظام مع اقترابها من الأرض . 

دحض مبدأً آخر لأرسطو، يخص الحركة حيثُ قال: ان الحصى المقذوفة تقع تحت تأثير قوتين في الوقت ذاته أحدها أفقية وهي ما يعرف اليوم بالعزم والثانية شاقوليه والتي تعرف اليوم بالجاذبية. كانت هذه الاكتشافات لغاليلو مهمة جداً لإسحق نيوتن في اكتشافاته اللاحقة.

غاليلو والبندول

من اعمال غاليليو المبكرة هي دراسة البندول وقد ألهمه تأرجح فوانيس كاتدرائية بيزا التي وبعد تجارب كثيرة، توصل إلى ان البندول يستغرق نفس الوقت للتأرجح للأمام والخلف بغض النظر عن الإزاحة. وقد كانت هذه الملاحظة مهمة في اكتشاف ساعة البندول التي صممها غاليلو.

هل اخترع غاليلو التلسكوب؟

غير صحيح . غالباً ما يُنسب اكتشاف التلسكوب خطأ لغاليليو. هذا فقد كانت هنالك الكثير من النماذج البدائية التي ابتكرها من سبقه خاصة في هولندا. وقد حصل الهولندي هانز ليبرشاي على براءة اختراع لنموذجه المطور في 1608. 

أما غاليلو، فقد طور تلسكوبه الخاص الذي تفوق على الأخير بأشواط بعد ان سمع بتفاصيل ابتكاره ووظفه مباشرة لتحقيق العديد من الاكتشافات المهمة. 

كان غاليلو ممن يدعم اراء كوبرنيكوس للحركة الكونية، بالتالي، وبعد سلسلة من المشاهدات الدقيقة، أصدر كتيبه (رسول النجوم) في 1610 وبذلك قدم للعالم أول دليل ملموس يدعم هذه الشروحات بالإضافة إلى اكتشافه تضاريس وجبال القمر والبقع الشمسية ومراحل شبيهة بالقمر لفينوس للمرة الأولى.

لاحظ أيضاً وجود كواكب باهتة وبعيدة التي دعمت نظرية كوبرنيكوس القائلة: بوجود كون أوسع بكثير من ذلك الذي افترضه بطليموس . 

والاهم من ذلك اكتشاف ان زحل كانت له أربعة أقمار تدور حوله وهذا أيضاً كان يناقض النظرية السائدة والمنتشرة وبضمنها ما تبنته الكنيسة: بان جميع الاجرام السماوية تدور حول الأرض، مركز الكون.

غاليليو وكوبرنيكوس

لقد جذب مؤلف غاليليو :  (حوار بين النظامين الرئيسيين للعالم / لبطليموس وكوبرنيكوس) والذي فيه تم نزع القداسة عن فرضيات بطليموس انتباه الكنيسة حين طبع في 1632.

لقد هددت الكنيسة غاليليو بالتعذيب الذي استجاب بالتخلي عن نظام كوبرنيكوس ووضعت اعماله على القائمة السوداء من قبل الكنيسة واستمرت ممنوعة حتى 1835 مع فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله لبقية حياته. 

أما اكتشافاته العلمية فقد أحدثت ثورة لم تقو الكنيسة على صدها وامتدت للأزمنة التالية.

 


نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-