قصة وعبرة

قصة وعبرة

قصص و عبر

القصة هي سرد أو رواية تحكي عن أحداث وشخصيات وأماكن مختلفة. وتهدف القصة إلى إيصال رسالة أو فكرة أو ترفيه القارئ أو المستمع.

أما العبرة فهي الدرس أو المعنى الذي يمكن استخلاصه من القصة. وتهدف العبرة إلى توجيه الشخص لاتخاذ قرار صائب أو القيام بفعل معين، وتعتبر وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف والتوجيه. وقد تكون العبرة صريحة وواضحة في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يحتاج القارئ أو المستمع إلى تفسيرها واستنتاجها بنفسه.

الرجل الذي أعاد تعريف النجاح

 تعد قصة روبرت بيل واحدة من القصص الحقيقية الرائعة التي تلهم الكثيرين حول العالم. بيل كان رجل أعمال ناجح ومليونير، لكنه شعر بعدم الرضا والفراغ في حياته. قرر بيل أن يُحدث تغييراً في حياته وفي حياة الآخرين. قام بيل بتأسيس مؤسسة خيرية تسمى "مؤسسة العطاء"، والتي تهدف إلى تحسين حياة الأطفال المحرومين من التعليم حول العالم.

تمويل بيل لمشاريع التعليم والتنمية والإغاثة في العديد من البلدان، وتحولت "مؤسسة العطاء" إلى مؤسسة خيرية عالمية تعمل على تحسين حياة الآخرين. تبرع بيل بأكثر من 8 مليارات دولار من ثروته الشخصية لصالح المؤسسة، وهذا أدى إلى تحسين حياة العديد من الأطفال والمحتاجين حول العالم. 

عبرة القصة 

  1. هي أن النجاح في الحياة ليس فقط في تحقيق الثروة والشهرة، وإنما يكمن في تحقيق أهداف ترفع من قيمة الإنسانية وتساعد الآخرين. 
  2. وأن الإنسان الحقيقي هو الذي يحرص على تحقيق الرفاهية للآخرين، ويسعى جاهداً لتحسين حياتهم. 
  3. وأن العطاء والإحسان هما السبيل لتحقيق السعادة والرضا الداخلي، وتمنحنا الفرصة لتغيير العالم بأفعالنا ومساهماتنا الصغيرة.
  4. إن القصة الملهمة لروبرت بيل تظهر لنا أن النجاح الحقيقي هو النجاح الذي يترك بصمة إيجابية في حياة الآخرين، ويساعدهم على التغلب على الصعاب وتحقيق أحلامهم. وعندما نعمل على تحقيق هذه الأهداف، فإننا نستطيع جميعاً تغيير العالم بأفعالنا ومساهماتنا الصغيرة.

الأم الحنونة التي أعادت الأمل لأطفال الشوارع

تدور هذه القصة الحقيقية حول امرأة تدعى فلورنس زيبالديا، والتي أصبحت رمزاً للرحمة والأمل لأطفال الشوارع في المكسيك. فلورنس كانت امرأة ثرية وناجحة في حياتها، لكنها شعرت بالفراغ والحاجة إلى العطاء. قررت فلورنس ترك حياتها الفخمة والدخول في رحلة لتقديم المساعدة لأطفال الشوارع في المكسيك.

أطلقت فلورنس مؤسسة تهدف إلى توفير المأوى والمأكل والمشروبات، بالإضافة إلى الرعاية الطبية والتعليمية للأطفال الذين يعيشون في الشوارع. ولم تتوقف فلورنس عند هذا الحد، بل بدأت في توظيف موظفين يساعدونها في مهمتها وتأسيس مراكز للمرأة والأطفال في جميع أنحاء المكسيك.

وضعت فلورنس الأطفال في الأولوية، وعملت على توفير لهم بيئة آمنة وداعمة للنمو والتطور. وهذا أدى إلى إعادة الأمل لأطفال الشوارع وتحويل حياتهم إلى الأفضل.

عبرة القصة 

  • هي أن العطاء والرحمة هما أساس الإنسانية، وأننا جميعاً قادرون على تحويل العالم إلى الأفضل بأفعالنا الصغيرة. 
  • وأن الرحمة والعطاء يمكنهما أن يخلقا تأثيراً كبيراً في حياة الآخرين، ويمكنهما أن يعيدا الأمل والفرح إلى حياة الناس الذين يعانون. 
  • وعندما نعمل على تحويل هذه الأفكار إلى أفعال، فإننا نستطيع جميعاً أن نُحدث تغييراً إيجابياً في العالم. 

الصداقة الحقيقية وأثرها في حياتنا

تدور هذه القصة حول صديقتين اثنتين، هما "ليلى" و"سارة". كانت الصديقتان تعرفان بعضهما البعض منذ كانتا في المدرسة الابتدائية، وكانتا تشاركان العديد من الهوايات والاهتمامات المشتركة.

لكن عندما تخرجتا من المدرسة الابتدائية، اضطرت ليلى للانتقال إلى مدينة أخرى بسبب عمل والدها، وبدأت الصديقتان في الاتصال بعضهما البعض عبر الهاتف والبريد الإلكتروني. وعلى الرغم من المسافة التي تفصل بينهما، إلا أنهما استطاعتا الحفاظ على علاقتهما القوية والاستمرار في الاتصال والتواصل.

ولكن في إحدى المرات، تعرضت ليلى لمشكلة صعبة في حياتها، وشعرت بالحزن واليأس. وعلى الفور، قررت سارة السفر إلى المدينة التي تعيش فيها ليلى، لتقديم الدعم والمساعدة لصديقتها في هذه المحنة.

وعملت سارة بجد وتحملت المسؤولية المشتركة مع ليلى، وساعدتها في تخطي هذه الأزمة. وبعد ذلك الموقف، أصبحت الصديقتان أقرب إلى بعضهما البعض، وتقومان بزيارة بعضهما البعض بشكل منتظم، وتواصلان الاتصال عبر الهاتف والبريد الإلكتروني.

عبرة القصة:

  1. أن الصداقة الحقيقية تستطيع تحمل البعد والزمن والمسافات، وأنها تستطيع تقديم الدعم والمساعدة في الأوقات الصعبة. 
  2. وأن الصداقة الحقيقية تتطلب التفاهم والتعاون والتضحية بالوقت والجهد من أجل الحفاظ عليها. 
  3. وأن الصداقة الحقيقية تمنحنا السعادة والدعم والاستقرار في حياتنا. 
  4. وأن الاهتمام بالصداقات يُعد من أهم الأمور التي يجب أن نوليها اهتماماً في حياتنا.

تحدي الأمانة في الحياة

تدور هذه القصة حول السيد "أحمد" الذي يعمل كبائع في أحد المتاجر في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. كان أحمد مسؤولاً عن إدارة الخزينة في المتجر، وكانت مهمته الأساسية هي جمع الأموال وتسجيلها وإيداعها في البنك.

وفي يوم من الأيام، اكتشف أحمد أنه قد وقع خطأ في تسجيل إحدى المبالغ المالية، وأنه قد أخطأ في حساب الأموال الموجودة في الخزينة. وفي البداية، شعر أحمد بالذعر والخوف، ولكنه على الفور توجه إلى مديره وأخبره بالخطأ الذي وقع فيه.

وعلى الرغم من أن الخطأ كان بسيطاً، إلا أن أحمد كان صادقاً وأميناً وقام بإصلاح الخطأ على الفور. وبعد ذلك، بادر مدير أحمد بإشادته على صدقه وأمانته، وأشاد بمهنيته وجدية عمله.

وبسبب صدق أحمد وأمانته، تمكن المتجر من إيداع الأموال في البنك بشكل صحيح ودقيق، واستمر العمل بشكل سلس ومنظم.

عبرة القصة 

  • أن الصدق والأمانة هما من أهم القيم الأخلاقية التي يجب الحفاظ عليها في حياتنا اليومية. 
  • وأن الأمانة والصدق تساعدان على بناء الثقة والاحترام بين الناس، وأنهما يمثلان الأساس الذي يقوم عليه أي نظام اجتماعي أو اقتصادي ناجح. 
  • وأن الصدق والأمانة هما المفتاح الرئيسي لنجاح أي عمل أو مهمة، وأنهما يساعدان على بناء سمعة جيدة للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

معركة الأمل في وجه السرطان

تدور هذه القصة حول السيدة "مريم" التي تعيش في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي شهر يناير من عام 2019، تم تشخيص مريم بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة.

وعلى الرغم من التحدي الكبير الذي يواجهها، إلا أن مريم لم تفقد الأمل. وقررت البحث عن العلاج الأفضل والأكثر فعالية، وقامت بالتحدث إلى الأطباء والخبراء في هذا المجال.

وبعد العديد من الاستشارات والفحوصات، تم تحديد نوع محدد من العلاج الكيميائي الذي يمكن أن يقلل من حجم الورم في الثدي. وقررت مريم البدء في هذا العلاج، وقامت بتحديد جدول زمني دقيق لإجراء العلاج ومتابعة تطور الحالة.

وبفضل الإيجابية والصبر والتفاؤل الذي تتمتع به مريم، تمكنت من تحدي السرطان والفوز في معركتها ضده. وبعد عدة جلسات علاجية، تم إزالة الورم بشكل كامل، وتم تحويلها إلى مرحلة المتابعة والعلاج الوقائي.

وبفضل تفاؤلها وإيجابيتها، نجحت مريم في تحدي السرطان والفوز بهذه المعركة الصعبة.

عبرة القصة 

  1. هي أن الأمل والإيجابية والتفاؤل هما المفتاح الرئيسي للتحدي والنجاح في وجه الصعاب. 
  2. وأن العلاج الناجح يتطلب الصبر والتفاني والإصرار. 
  3. وأن عقلية الفوز والتحدي هي ما يمكننا من النجاح في أي معركة نواجهها في حياتنا. 
  4. وأن السرطان لا يعني نهاية الحياة، وأن الإيجابية والأمل يمكن أن تساعداننا على التغلب على هذا المرض والعيش حياة صحية وسعيدة.
نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-