مرض الحزام الناري | الأعراض, العلاج والوقاية

 

مرض الحزام الناري

مرض الحزام الناري هو عدوى فيروسية يسببها فيروس الهربس النطاقي الذي يصيب الأعصاب الحسية للجسم. يتسبب المرض عادة في ظهور طفح جلدي مؤلم ومتوسط ​​الحجم على شكل حزام حول منطقة معينة من الجسم، ويمكن أن يصاحبه حكة شديدة. يمكن أن يستمر الألم الذي يصاحب المرض لعدة أشهر بعد اختفاء الطفح الجلدي.

يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض الحزام الناري، ولكن يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض عند الأشخاص الذين يتقدمون في العمر، والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والأمراض القلبية والرئوية. كما يمكن أن يصاب الأشخاص الذين تلقوا لقاح الجدري بالحزام الناري.

لا يمكن علاج مرض الحزام الناري بالكامل، ولكن يمكن تخفيف أعراضه وتقليل مدة الألم المصاحب للمرض باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات والأدوية المسكنة للألم. 

يُنصح بالتوجه إلى الطبيب في حالة الاشتباه بإصابة شخص ما بمرض الحزام الناري، حيث يمكن للطبيب تشخيص المرض ووصف العلاج اللازم. كما ينصح بتطعيم الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح الجدري من قبل، حيث يمكن للقاح الوقاية من الحزام الناري أو تقليل شدته إذا تم الإصابة به.

 أعراض مرض الحزام الناري

 يعتبر مرض الحزام الناري (Herpes Zoster) عدوى فيروسية مُسببها نفس الفيروس المسبب لمرض الجدري وهو فيروس الحماق الخلفي (Varicella-Zoster virus). وتتميز أعراض هذا المرض بحدوث طفح جلدي مؤلم على شكل حزام حول الجزء الجانبي للجسم، ويمكن أن يصاحب الطفح الجلدي أعراض أخرى مثل:

  • آلام حادة ومفاجئة في المنطقة المصابة.
  • حكة شديدة في المنطقة المصابة.
  • ظهور بثور مليئة بالسوائل على الجلد، والتي تتحول فيما بعد إلى قروح وتتكون قشرة عليها.
  • انتفاخ الغدد الليمفية في المنطقة المصابة.
  • تورم واحمرار الجلد في المنطقة المصابة.
  • شعور بالحمى والإعياء والصداع.

يمكن أن تستمر أعراض المرض لفترة تتراوح بين 2-4 أسابيع، وقد تترافق مع الآلام العصبية المعروفة باسم "الألم العصبي الخلفي"، والتي قد تستمر لفترة أطول بعد اختفاء الطفح الجلدي. ومن المهم البدء في العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن لتقليل حدة الأعراض وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.

هل يمكن للأطفال الإصابة بمرض الحزام الناري؟

 يمكن للأطفال الإصابة بمرض الحزام الناري، ولكن يحدث هذا بشكل أقل شيوعاً في الأطفال من البالغين. وعلى الرغم من أن الحالات الشائعة لمرض الحزام الناري تحدث عادة في الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، فإن الأطفال والمراهقين يمكن أن يصابوا بهذا المرض أيضاً.

تُشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات المناعة في الأطفال والمراهقين، بما في ذلك تلك المرتبطة بالأورام السرطانية والأمراض المزمنة والعلاج الكيميائي، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الحزام الناري.

يزيد تلقي لقاح الجدري من خطر الإصابة بالحزام الناري، ولذلك يُوصى بتطعيم الأطفال ضد الجدري في سن مبكرة وفقاً لجدول التطعيمات الموصى به من قبل الجهات الصحية المختصة. وإذا كان الطفل قد تعرض للعدوى بالفعل، فيمكن للطبيب تشخيص المرض وتوصية العلاج المناسب لتخفيف الأعراض وتقليل مدة الألم المصاحب للمرض.

الاجراءات الوقائية لمرض الحزام الناري

يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتقليل خطر الإصابة بمرض الحزام الناري، وتشمل:

  • تلقي اللقاح: يُعد لقاح الجدري أحد الطرق الفعالة للوقاية من مرض الحزام الناري، حيث يمكن للقاح تقليل خطر الإصابة بالحزام الناري أو تقليل شدته إذا تم الإصابة به.
  • تجنب الاتصال المباشر: يجب تجنب ملامسة الأشخاص الذين يعانون من حالات الحزام الناري، وخاصة إذا كنت لم تتلق اللقاح.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب على المرضى الحرص على غسل اليدين بانتظام وتغطية الطفح الجلدي بضمادة لتجنب انتشار العدوى إلى الآخرين.

علاج مرض الحزام الناري

يتطلب علاج مرض الحزام الناري عادةً مزيجاً من الأدوية والرعاية الذاتية. وتشمل العلاجات المتاحة:

  1. الأدوية المضادة للفيروسات: تساعد على تقليل حدة الأعراض ومدة المرض، وتشمل الأدوية مثل فالاسيكلوفير (Valacyclovir) وأسيكلوفير (Acyclovir) وفامسيكلوفير (Famciclovir).
  2. الأدوية المسكنة للألم: يمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم، أو يمكن استخدام الأدوية المضادة للألم التي يصفها الطبيب.
  3. الكريمات الموضعية: يمكن استخدام كريمات موضعية لتخفيف الحكة والألم، وتشمل الكريمات التي تحتوي على مادة الليدوكائين (Lidocaine) أو الكاموفين (Camphor) أو المينثول (Menthol).
  4. الأدوية المضادة للالتهابات: يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات مثل الستيرويدات لتقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض.
  5. العناية الذاتية: يمكن تطبيق الراحة وتجنب الجهد الشديد والتعرض للحرارة الزائدة، والحفاظ على نظافة الجلد المصاب وتجنب لمسه بشكل مفرط.

يجب استشارة الطبيب في حالة الاشتباه بإصابة الشخص بمرض الحزام الناري، حيث يمكن للطبيب تقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة. تذكر أن العلاج المبكر يمكن أن يساعد على تقليل حدة الأعراض وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات، لذا يجب العمل على الحصول على العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.

هل يمكن الحصول على لقاح لمرض الحزام الناري؟

يوجد لقاح متاح لمرض الحزام الناري يعرف باسم "Shingrix"، وهو لقاح موصى به من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية (WHO). يحتوي اللقاح على جرعتين يتم تناولهما عن طريق الحقن العضلي في الفترة الزمنية المحددة بينهما.

يعتبر لقاح Shingrix فعالًا في الوقاية من مرض الحزام الناري بنسبة تصل إلى 97٪، ويُنصح به للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالحزام الناري. كما ينصح به للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل الذين يتلقون علاجاً مثبطاً للمناعة أو الذين يعانون من أمراض مثل السرطان.

يمكن أن يساعد اللقاح على تقليل خطر الإصابة بمرض الحزام الناري وشدة الأعراض في حالة الإصابة، ويمكن أن يوفر حماية لفترة تزيد عن العامين. ينصح بالتحدث مع الطبيب حول الحصول على اللقاح وتحديد ما إذا كان هذا اللقاح مناسباً للشخص الذي يفكر في الحصول عليه.

نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-