الماء والغذاء

 

الماء و الغذاء

الماء و الغذاء عنصران لا إستغناء عنهما لإدامة الحياة

أهمية الغذاء للإنسان

يتكون الكائن الحي بشكل عام والإنسان بشكل خاص من مجموعة كبيرة من الوحدات التركيبية والوظيفية والمسماة بالخلايا الحية والتي يتكون منها الأنسجة الحية والأعضاء المختلفة التي يتكون منها الجسم الحي .

ويمكن اعتبار جسم الكائن الحي صحيحاً من الناحية البيولوجية والفسيولوجية إذا كانت خلاياه وأنسجته وأعضاءه تعمل بشكل طبيعي تمكنه من تحمل أعباء ومتطلبات العيش في الظروف البيئية الموجود بها .

هذا بالنسبة للكائنات الحية بشكل عام.

 أما ما يتعلق بالإنسان فإنه بالإضافة إلى ذلك فإنه يعتبر بصحة جيدة إذا استطاع بالإضافة إلى القيام بالواجبات الحيوية المطلوبة من أي كائن حي  أن يقوم بالواجبات الإجتماعية المفروضة عليه ايضاً بشكل طبيعي وهذا ما يميز الإنسان عن باقي الكائنات الحية .

ولكي تستطيع الخلية الحية من ممارسة نشاطاتها الحيوية بشكل طبيعي فلا بد من تأمين متطلبات في غاية الأهمية مثل الغذاء والهواء ودرجة حرارة مناسبة ودرجة رطوبة مناسبة وظروف معيشية تؤمن الحد الأدنى من الأمن والحماية لها مما قد يداهمها ويهدد بقائها ووجودها .

وتحتاج الخلية الحية إلى طاقة لتتمكن من القيام بواجباتها الحيوية المتعددة .

كما تحتاج إلى مواد معينة لتتمكن من ترميم وإصلاح الأجزاء التي "تبلى" نتيجة القيام بالنشاطات الحيوية المختلفة .

كما تحتاج إلى مواد مختلفة لبناء أجسام بناتها وأبناءها أي للقيام بعملية التكاثر والمحافظة على النوع ، وتحصل على هذه المواد المختلفة والمتنوعة من الغذاء .

 

إذاً فالغذاء هو أي مادة سواء سائلة أو صلبة تزود الجسم الحي بما يلزمه من الطاقة لتلبية احتياجاته الحيوية من نمو وتكاثر وترميم وتنظيم العمليات الحيوية في الجسم . 

ويتكون الغذاء من مجموعة كبيرة من المواد الأولية تسمى العناصر الغذائية يبلغ عددها حوالي 50 عنصراً يلعب كل عنصر منها دوراً هاماً يكاد لا يستطيع أي عنصر آخر أن يحل محله وإذا فقد ذلك العنصر فإنه قد يؤدي إلى اضطراب النشاطات الحيوية أو إلى مرض الجسم .

وتتواجد هذه العناصر الغذائية في مختلف أنواع الأغذية بكميات ونوعيات متفاوتة .

وحتى يتمكن الجسم من الحصول على احتياجاته من تلك العناصر فلا بد له من تنويع مصادره الغذائية وهو أمر في غاية الاهمية من الناحية الصحية .

ومن هنا تتبين خطورة اتباع أنماط غذائية أو حميات تستثني الكثير من الأغذية وتكتفي بعدد محدود من الأغذية مما يعرض الجسم إلى عدم تمكنه من الحصول على احتياجاته من تلك العناصر الهامة ويؤدي ذلك إلى استنفاذ احتياطات الجسم من المواد المختلفة وتعريضه للمرض .


أهمية الماء للإنسان

يلعب الماء دوراً حيوياً هاماً في الجسم الحي . 

ولا يمكن لأي وظيفة حيوية أن تتم بدون وجود الماء .

فهو يدخل في تركيب جميع الخلايا الحية ويلعب دوراً هاماً في عمليات الهضم بمختلف مراحلها ويعتبر وسيلة النقل المثلى للمواد الغذائية ولنواتج الاحتراق في الجسم ، وتنظيم حرارة الجسم وغير ذلك من الوظائف الحيوية الهامة .

ويكفي أن نشير إلى أهمية الماء بأن نعرف بأن بعض الحيوانات يمكن أن تعيش بدون طعام لفترات قد تصل إلى ثلاثة أشهر في حين أنها تموت إذا انقطع عنها الماء لمدة اسبوع أو اثنين .

كما أن الجسم قد يبقى على قيد الحياة إذا فقد معظم الدهون في جسمه أو إذا فقد نصف بروتيناته ولكنه يموت أو يتعرض للموت إذا فقد 10% من ماء جسمه .

ويحصل الجسم الحي على الماء عن طريق شرب الماء أو السوائل الموجودة في الطعام ، كما أن الجسم يحصل على الماء من نواتج العمليات الكيميائية التي تتم بداخله والتي يطلق عليها مصطلح الماء التمثيلي أو الماء الداخلي .

ويخرج الماء من الجسم عن طريق البول والعرق والبراز والبخار الموجود في هواء الزفير حاملاً معه كميات كبيرة من المواد السامة التي لولا ذائبيتها في الماء وخروجها معه لأدت هذه السموم إلى الموت المحتم للكائن الحي .

وتتطلب الصحة الجيدة وجود ما يسمى التوازن المائي الطبيعي, أي حصول الجسم الحي على كمية مناسبة من الماء وإخراجه لذلك الماء المحمل بتلك السموم . 

ويمكن الاستدلال على التوازن المائي عن طريق احتساب كمية البول خلال 24 ساعة والتي تكون في حدود الحد المقبول إذا كانت كمية البول تتراوح ما بين 600 إلى 2000 مل خلال اليوم .

وقد يتعرض الجسم إلى الخطر إذا قلت تلك الكمية عن نصف لتر في اليوم كون هذه الكمية لا تكفي لتخليص الجسم من تلك السموم . 

ومن هنا فإن اللجوء إلى الوسائل المختلفة بقصد تخفيف الوزن والتي تؤثر بشكل أو بآخر على التوازن المائي في الجسم ( مثل الأدوية المدرة للبول أو المسببة للإسهال أو المعالجة الحرارية مثل الساونا والحمامات الساخنة المختلفة أو الملابس الحرارية وغيرها ) لا بد من الاستخدام العقلاني العلمي لهذه الوسائل لئلا تلحق الضرر بالصحة وعدم استخدامها دون المشورة الطبية .







نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-