الرياضة

أهمية الرياضة و رياضة الجري و المشي 

ما أهمية الرياضة؟

لا تقل اهمية الرياضة المستمرة  عن اهمية الغذاء ، وقد تجد  الفرق بين الذين بلغوا سن ال50 وهم في صحة جسمانية وعقلية جيدة  لممارستهم الرياضة و آخر لم يسبق له ممارسة اي نوع من الرياضة. وبالفحص الطبي يُشاهد دائما كيف ان حالة الرياضي الصحية والبيولوجية في سن متقدم تعادل من هو أقل منه سناً بنحو عشر سنوات من غير الرياضيين.

عام 1952م أُجري فحص طبي عام لمجموعة كبيرة من الرياضيين وثبت أن الحالة الصحية للرياضي في السبعين تفوق الحالة الصحية لابن الاربعين من غير الرياضيين، فالجسم الذي يمارس الرياضة يحتفظ بمرونته وشباب منظره وحركاته حتى نهاية العمر. 

بينما الجسم الذي حُرم من ممارسة الرياضة لسبب ما فانه يستطيع حتى في سن متقدمة ان يتدارك بعض ما فاته من فوائدها بممارسة اعمال جسمانية كالعمل يوميا في الحديقة او المشي مسافة معقولة او ممارسة بعض الرياضة المقوية للعضلات و ركوب الدراجة والسباحة او لعب كرة المضرب او كرة الطاولة او الجولف وغير ذلك مما يروق له ممارسته.

ويراعى في ذلك كله ان يجري التمرين يومياً ولفترة قصيرة ففي البداية قد تكون من 5 الى 15 دقيقة ثم تطول تدريجيا وعلى ان لاتصل في كل الاحوال الى درجة التعب والارهاق.

فعلى كل شخص  ان يحترم الشعور بالتعب و التوقف عن العمل او التمرين ليمنح جسمه راحة يستعيد فيها الطاقة والنشاط وذلك لتجنب  عواقب وخيمة في عضلة القلب. فالفائدة من الرياضة لا تأتي بالعنف والاستعجال...بل بالصبر والاستمرار والتدرج البطيء نحو الاكثر.

هل الرياضة مضيعة للوقت أم تسلية؟

الرياضة في جميع الاحوال ليست مضيعة للوقت او وسيلة للتسلية كما يظن البعض، بل هي طريق لصحة جيدة. فهي تطرد الرواسب الضارة في الجسم وتقوي عضلاته وتزيد من نشاطه وقدرته على الانتاج .

المعروف ان الشعب الاسترالي احسن الشعوب صحة واشدهم نشاطاً ومعروفون بقدرتهم على تحمل المشاق والاعباء ويعود السبب في ذلك الى انه قلما يوجد في الشعب الاسترالي فرد واحد لا يمارس نوعا او اكثر من انواع الرياضة. 

وخلاصة الموضوع ليس مطلوب احراز بطولات عالمية او ضرب ارقام قياسية بل ان الرياضة واستمرارها بمثابة استمرار الحياة.

أهمية رياضة الجري و المشي

ضاعف سرعته في المرحلة الاخيرة من السباق ورفع يديه الى الاعلى فرحاً بفوزه بسباق (5000 متر) .. وبما انه لا يزال يحتفظ بنشاطه وقوته فقد عاد يجري رافعاً يديه بالتحية للجمهور الذين تملكتهم الدهشة واستحوذ عليهم الاعجاب.

الرجل الذي حقق هذا النصر وبذل ذلك الجهد الكبير هو الطبيب (هانس شنابل)، ولا يستغرب احد عندما يعلم ان عمره قد تجاوز الثمانين سنة. وقد ربح سباق (الجري للمتقدمين في السن) في بروكناو الالمانية، وقطع الخمسة الاف متر في اربع وثلاثين دقيقة، فكان بذلك اسرع عجوز في العالم. وهو اب لاثني عشر ولداً، وجد لثلاثة و اربعين حفيداً.

لقد قال وعلامات النشاط لا تزال بادية في وجهه المتجعد أنه يشعر بالسرور في كل مرة يجري فيها... وهذا هو السبب في احتفاظه بصحته. وقد فاز على مائة وستين متسابقا من المانيا والسويد وهولندا والنمسا وكولومبيا وبلجيكا والارجنتين... وكان شعار السباق( ينبغي ألّا يستسلم العجائز لمقاعد الراحة والخمول، بل عليهم ان يدخلوا مسابقات الجري بنشاط دائم).

الجري نشاط طبي

كان اكبر المشتركين في السباق سناً رجل يُدعى (فيلهلم فيفنر) وعمره تسعون عاماً، ويقول:( ان الفضل في احتفاظي بصحتي يعود الى ممارستي رياضة الجري والمشي دائما).

وكان من بين المشتركين ايضاً ولاول مرة رئيس دائرة الصحة في دوسلدورف البرفسور(هاينتس بارون) وعمره اربعة وستون عاما. وقال في ختام السباق:

( ان الجري دواء طبي ينبغي ان يصفه الاطباء اليوم اكثر من اي وقت مضى. فبقلة حركة الناس فيه.. بين سياراتهم ومساكنهم واماكن عملهم.. وان هذا النوع من الرياضة البسيطة يجب ان يثير الرغبة في نفوس الجميع لممارسته).

ويقول (شميدت) وهو بروفيسور كان متواجدا بين المتابعين:( ان اختباراتنا الطبية التي اجريناها اثناء سباق كبار السن في بروكناو اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان جسم الانسان يبقى شابا حتى سن الهرم والشيخوخة، اذ اصبحت رياضة المشي بالنسبة للانسان عادة يومية لا يستغنى عنها).

 
نبض أقلام
بواسطة : نبض أقلام
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-